الشعارات والرموز الإنتخابية بصفاقس: من الطائرة إلى النملة.. مرورا بالجمل والدراجة الهوائية
السبت 01 اكتوبر 2011
مكتب صفاقس (الشروق)
بعض رؤساء القائمات اعتمدوا على المصممين الإشهاريين، والبعض الآخر عول على مهاراته الذاتية لابتداع شعار أورمز يأمل أن يكون وجوده بكثافة داخل صندوق الإقتراع . من المعلوم ان الشعار هوشكل من أشكال تقديم الأفكار لإثارة المتلقي الذي هوالآن الناخب في الحملة الإنتخابية التي اختار أصحابها العديد من الوسائل مستفيدين من كل الأشكال المتاحة للتعريف ببرامجهم الإنتخابية لاستمالة الناخب حتى يدلي بصوته .والثابت أن الشعار لوحده لا يعني شيئا لولم يكن مرتبطا بعديد الوسائل الإشهارية والإعلانية للإقتراب من المتلقي، والشعار نفسه في حاجة إلى الترويج حتى يحيل الناخب على هذا الحزب أو ذاك، والشعار في حاجة إلى أن يكون سهل الإلتصاق بالذهن والذاكرة وهوما عمدت إليه بعض الأحزاب والقائمات المستقلة بصفاقس.
السنبلة، الزيتونة، الطائرة، الدراجة الهوائية، السمكة، النملة، القلم، الجمل، الفانوس، النجمة، السفينة، الصقر ، الغصن ، الحمامة، اليد، الهلال، الريشة، النخلة، كلها من الرموز التي تم اعتمادها مع أشكال هندسية مختلفة بعضها بسيط والبعض الآخر مركب.
حين تسأل رؤساء القائمات يجدون التفسير المقنع لاختيارهم هذا الشعار أو ذاك، فالبعض يقرأ في شعاره الحرية والآخر الكرامة وثالث التشغيل ورابع عدالة وخامس ديمقراطية وسادس الثورة وغيرها من الشعارات السياسية المرفوعة التي يرى البعض ان شعاره يختزل كل هذه المعاني وربما أكثر.
هي اجتهادات، لكنها ستكون عبارة عن «فيترينة» أو واجهة الحزب أوالقائمة المستقلة أوالإئتلافية للإقتراب من الناخب الذي سيكون صوته محددا يوم 23 أكتوبر الجاري، وستعمل على تسهيل مهمة الناخب خاصة أولئك الذين لا يحسنون القراءة أو الكتابة..
الناخب التونسي لم يتعود على الرموز، فلعقود خلت وخلال مختلف الإستحقاقات الإنتخابية التي مرت بها تونس، لم يتم الإعتماد على الرموز وكان الإقتصار على الألوان، لكن اليوم، تغير الحال بكثرة عدد القائمات المترشحة ليتم اللجوء إلى الرمز والشعار في عملية الإقتراع.
العديد من الناخبين لم يستوعبوا بعد الطريقة الجديدة بل إن بعضهم مازال يعتقد أن اللون هو وسيلة الإختيار على القائمات.. والسؤال المطروح : هل سيستسيغ التونسي الرموز أم إنها ستبقى مجرد رموز لا يفهمها إلا أصحابها ؟ .