ghazzaa إدارة المنتــدى
عدد المساهمات : 1056 النشاط : 29 تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: اصطدام بين عبّارتين بصفاقس 2012-05-08, 20:29 | |
| في مدخل ميناء صفاقس
45 جريحا.. إغماءات بالجملة وخسائر مادية في اصطدام بين عبّارتين |
|
جد في حدود الساعة الحادية عشرة من يوم أمس الإثنين حادث اصطدام بين عبّارتي"لود" "تونس" و"سرسينا"، الناقلتين البحريتين للركاب بين جزيرة قرقنة ومدينة صفاقس مخلّفا ما بين 35 و45 جريحا حالاتهم متفاوتة الخطورة، إضافة إلى حالات إغماء متعددة، وخسائر مادية شملت العبّارتين وسيارات وشاحنات تضررت بشكل متفاوت.
|
وعاينت "الصباح" على عين المكان، داخل الميناء التجاري بصفاقس حالة الذعر والفوضى بين ركاب الناقلتين، اثناء عمليات الاجلاء الاولى والنزول، وعمليات انزال المسافرين، والإسعاف لمن كانوا في حالة إغماء والتي شملت بالخصوص الشيوخ والنساء والفتيات.فقد حلت سيارات الحماية المدنية وتوافدت سيارات الاسعاف الطبي، والأمن والحرس الوطني، رغم صعوبة التدخل بسبب حالة الفوضى، وكثرة المسافرين والفضوليين والمواطنين الذين حضروا للاطمئنان على اهاليهم، بالإضافة الى كثرة السيارات بمحيط محطة « اللود» التي عطلت عمليات الاسعاف والتدخل بالسرعة المطلوبة.عمليات الاسعاف الأولية شملت عددا من الجرحى الذين بلغ عددهم وفق مصادر رسمية والى حدود الساعة الثانية بعد الزوال ما بين 35 و45 شخصا، اضافة الى حالات الإغماء بسبب الخوف وقوة الارتطام و»الرجة» والذين تم نقلهم الى المستشفيين الجامعيين بالمدينة، لتلقي الاسعافات والفحوصات، فيما تم توجيه ثلاثة منهم الى قسم العناية المركزة، لدخولهم في حالة غيبوبة، بسبب إصاباتهم البليغة.وحسب افادة بعض شهود العيان، ممن كانوا على متن احدى العبارتين، فقد جد الحادث لما كان «لود» سرسينا قادما من جزيرة قرقنة ويستعد لدخول الميناء البحري، التابع للشركة الجديدة للنقل بقرقنة من خلال القنال والمسار المحدد له، فيما كان « لود» تونس يستعد لمغادرة نفس الميناء لتأمين سفرة بحرية عادية من صفاقس إلى قرقنة.ارتطام قويوداخل القنال وعلى مستوى»الفنارات» أي مدخل الميناء، حصل التصادم بين»البطاحين» في توقيت عرفت فيه الأحوال الجوية هبوب رياح قوية، فحصل التصادم بين سفينتين يفوق وزن كل واحدة حوالي 750 طنا، وهو ما يفسر قوة الإصطدام الذي خلف عددا كبيرا من الجرحى وتصادما بين الشاحنات والسيارات التي كانت على ظهر السفينتين، بعضها كان يستعد للمغادرة والنزول الى الميناء.ويبدو ان الاصطدام كان «وجها لوجه» وهو ما يفسر عدد المصابين الذين كانوا من الشيوخ والعجائز والشبان والأطفال الذين جرح بعضهم وأصيب الاخرون بكدمات وكسور وحالات إغماء، خاصة ان عددا من مستعملي» لود « سرسينا كانوا داخل سياراتهم، وبعضهم الاخر كان واقفا.تدخلات ناجعة وفي انتظار ما ستكشف عنه الابحاث والتقرير النهائي لإدارة الشركة الجديدة للنقل بقرقنة والجهات المعنية، فان الاضرار المادية شملت مقدمة « اللودين» وعددا كبيرا من وسائل النقل من سيارات وشاحنات، كان بعضها محملا بالرمال والآجر والإسمنت وقوارير الغاز المنزلي.وقد تعطلت جزئيا حركة « اللود» بين الجزيرة ومدينة صفاقس، بسبب خوف المسافرين بعد حصول الحادث لتستأنف السفرات في المساء نسقها العادي. «الصباح» في المستشفىإلى ذلك عاينت»الصباح» عمليات إجلاء المواطنين المصابين من قِبلِ وحدات الإسعاف الطبي الإستعجالي والحماية المدنية ومتطوعي الهلال الأحمر التونسي بصفاقس وبالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة حيث حضر الوالي وبعض المسؤولين من الجهة لمعاينة عمليات التدخل الإسعافي وإغاثة المصابين كما عاينت حالة الإختناق التي شهدها قسم الطب الإستعجالي بعد أن غص المستشفى بالمصابين وأهاليهم المتدافعين من اجل الإطمئنان عليهم، وقد ذكر الأستاذ الدكتور عادل الشعري من قسم الإسعاف الطبي الإستعجالي أن الوحدات الطبية قدّمت الخدمة الإسعافية لحوالي 45 مصابا غادر غالبيتهم المستشفى بعد إجراء الكشوفات التي بينت عدم خطورة تلك الإصابات فيما تم الإحتفاظ بثلاث حالات تحدّثت «الصباح» إليهم وهم خميس الغربي أصيل نابل كان بصدد نقل شحنة أوكسيجين إلى المستشفى المحلي بقرقنة وسمية الصالحي(حامل) تم الإطمئنان على حالتها الصحية وحالة جنينها ليتم إحالتها بعد ذلك إلى قسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى الهادي شاكر فيما تحدّث وجمال عامر المصاب في الفخذ والحوض وبرضوض اخرى.«الصباح» عاينت كذلك مواطنة ألمانية وهي زوجة أحد أبناء الجزيرة محاطة بأصهارها حيث أكّدت أنّها لا تشكو من أضرار سوى إصابة في الفكّ السفلي بعد أن خضعت للكشوفات والفحوصات.الرواية الرسميةالرواية الرسمية للحادث وكما جاءت على لسان المدير العام لشركة نقل وإحياء جزر قرقنة المنصف بوعزيز أكدت ان الأسباب تبقى مجهولة إلى حين تعيين لجنة فنية من الخبراء لضبط المسؤوليات وتحديد الأسباب الفنية لحادثة الإصطدام بين ناقلة سرسينا القادمة من قرقنة ولود تونس المغادر للمحطة البحرية مؤكّدا انه سعى من جهته إلى معاينة موقع الحادثة والمصابين الخمسة والثلاثين - حسب ذكره- وعمليات إجلائهم وإسعافهم ومتابعة حالاتهم الصحية.أما عن الاضرار اللاحقة بالباخرتين فإن محدّثنا اكّد انّها ليست عميقة ويُمكِن إصلاح الاعطاب في مدة زمنية وجيزة بالشكل الذي لا تؤثّر فيه على عمليات نقل البضائع والأشخاص بين صفاقس وقرقنة راجيا أن تكون حالة كل المسافرين بخير لا سيما وأن الحادثة حصلت على أبواب موسم الصيف الذي تشهد فيه الجزيرة حركية عودة أبنائها من الخارج ومن سائر ولايات الجمهورية. متابعة: فريحة - بن دبابيس - العمري الثلاثاء 08 ماي 2012
|
| |
|