جدّ مساء الخميس 5 جانفي حادث مرور ذهب ضحيته أحد شبان طريق المطار في الكيلومتر الرابع
هذا الحادث كان كافيا لاندلاع أحداث عنف وشغب بدأت بإزعاج طاقم سيارة الإسعاف واتهامه بالتأخر في نجدة الضحية
ومنذ الساعات الأولى من صباح الجمعة 6 جانفي قام شبان الحيّ الذي ينتمي إليه الضحية بغلق طريق المطار على مستوى الطريق الحزامية ومنع السيارات من المرور واستعمال العنف فقد سجلت مصالح الأمن تحطيم زجاج أربع سيارات وترهيب المواطنين وإشعال إطارات السيارات وهي حركة احتجاجية أرادوا من خلالها المطالبة بوضع مُخفضات للسرعة حتى يتجنب أهالي المنطقة هذه الحوادث القاتلة وهو مطلوب مشروع لكن الطريقة التي قُدّم بها غير مُبررّة خاصة تعطيل مصالح الناس وترويعهم
هذا الوضع لم يدم طويلا إذ تحولت قوات الأمن بعدد كبير للغاية وأمام قيام بعض المحتجين والمعتصمين في الطريق برشق أعوان مكافحة الشغب بالحجارة تمّ استعمال القوة لفرض الأمن وإنهاء حالة الاحتقان ثمّ دخل الأمن في مفاوضات نجحت في حدّ وضع لهذه الفوضى وقررت السلط الجهوية الشروع في ذات اليوم في وضع مُخفضات للسرعة
أماّ مُصور موقع الصحفيين بصفاقس فقد وجد التهديد والوعيد ومُنع من التصوير رغم إشعار المحتجين أنه صحفي لكنّ اضطر الزميل لمغادرة الموقع خوفا على سلامته
ومن جهة أخرى شهد حزام بورقيبة بطريق منزل شاكر بعد غلق طريق المطار اختناقا مروريا غير عادي وقد بارك المواطنون سُرعة تدخل الأمن وحلّ الطريق خاصة وأنّ أبناءهم الطلبة في فترة امتحانات