تونس «الشروق» مع
العودة المدرسية تطرح مشكلة الأدوات التي تُباع في الأسواق الموازية وعلى
قارعة الطريق بأسعار منخفضة تتماشى مع المقدرة الشراعية للمواطن فماهي
المضار الصحية التي يمكن أن تسببها هذه الأدوات على صحة الأطفال؟
أفاد
السيد حمادي دخيل، من الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات أن
السوق التونسية في هذه الفترة تغرق ببعض الأدوات المدرسية مجهولة المصدر
وقد تشكل خطرا على صحة أطفالنا فأغلب الأدوات التي تباع على قارعة الطريق
لا تستجيب طريقة صنعها للشروط الصحية وللمواصفات والمقاييس العالمية كأن
يتم صنعها بالمواد الكيميائية واستعمال محاليب عضوية في مادة اللصاق
المدرسي والمكتبي «الكولا» وهو محظور وممنوع أو أن يتم صنع أو تحضير ملونات
أغلفة الكتب والكراسات بالمعادن الثقيلة وهي أساليب ممنوعة ويمكن أن تجبر
مصالح المراقبة التجارية على سحبها من السوق لما يمكن أن تسببه من مخاطر
على الصحة.
إضافة الى ما يمكن أن تخلفه من مشاكل على مستوى الجلدة
والبصر. كما أن الأدوات المدرسية التي تباع في السوق الموازية قد تكون
مصنوعة من مواد ملونة لا تظهر مضارها الآن وتبرز مخاطرها بعد سنوات من
استعمالها أي تحمل مضارا بعيدة المدى.
كما أكد السيد حمادي دخيل على أن بعض الباعة يعتمدون أساليب تسويق غير صحية تستميل الأطفال لترويج سلعهم وتكون الأدوات مغشوشة.
وتابع:
«بعض العادات السيئة لأطفالنا مثل وضع الأدوات المدرسية (قلم الرصاص) في
الفمّ أو مضغ الصلصال أو الطباشير تزيد من الطين بلّة وتساهم في كثرة
المضار الصحية عند الأطفال».
ورغم مجهودات الجهات المسؤولة من خلال
المراقبة والمنع والردع تنبغي الاشارة الى أن الأولياء عليهم عدم شراء
الأدوات المدرسية إلاّ من المكتبات ونقاط البيع التي تخضع للمراقبة والتي
توفر سلعا مصنوعة حسب مواصفات وشروط صحية ومقاييس دولية.
ومن المهم كذلك
حث الأطفال على التخلص من بعض العادات السيئة وغسل اليدين بعد استعمال
الأدوات المدرسية. كما أن رجال التعليم مطالبون بدورهم بتوعية وتحسيس
التلاميذ والوقاية خير من العلاج.
رضا بركة