[tr][td dir=rtl]
في إطار اتفاقية وزارة التربية والمعهد العربي لحقوق الانسانمراجعة جميع الكتب المدرسية... وبعث وتطوير نوادي المواطنة داخل المعاهد والمدارس
[/td][/tr][tr][td align="center"]
[/td][/tr][tr][td]
اعتبر الطيب البكوش وزير التربية أن اتفاقية الشراكة التي تم إمضاؤها أمس بمقر الوزارة مع المعهد العربي لحقوق الانسان في اطار دعم موقع حقوق الانسان والمواطنة في البرامج الرسمية التربوية، ليست مسألة عادية فهي الخطوة التي كان من المفروض أن تقع منذ أكثر من عشرين سنة وأضاف أن النهوض بحقوق الانسان لا يمكن أن تضطلع به الدولة وحدها حتى وان وصلت الى مرحلة النضج السياسي ورأى أن التعاون والتكامل مع مؤسسات المجتمع المدني ضروري جدا في ترسيخ ثقافة حقوقية.
[/td][/tr][tr][td align="right"]
وبين البكوش أن وزارة التربية بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الانسان ستنطلق في العمل ضمن خطة وطنية للتربية على حقوق الانسان وسيتم خلالها:مراجعة واعادة تقييم لجميع الكتب التربوية دون استثناء مع اعادة تأليفها بطريقة جديدة مختلفة، وفي هذا الاطارأوضح وزير التربية لـ"الصباح" أنه سيتم فتح باب المناظرة من أجل جمع اقتراحات الكتب وستقوم لجنة مختصة باختيار أفضلها وإدخال تعديلات عليها ان اقتضى الأمر، وأضاف أنه في صورة انطلاق العمل بهذا المشروع هذه السنة فستكون الكتب المدرسية جاهزة خلال العودة المدرسية لسنة 2013. ولتطوير نوادي المواطنة داخل المدارس والمعاهد وتوسيعها على أكبر نطاق ذكر عبد الباسط حسن مدير المعهد العربي للحقوق الإنسان أن هذه الطريقة سيتم اعتمادها من أجل بث فكرة التربية على حقوق الانسان وبين أن المشروع الذي سيكون أساس الاتفاقية سيمتد على 4 سنوات ينطلق في السنة الجارية وينتهي في حدود سنة 2015 وسيتم خلاله بعث 10 نواد نموذجية كل سنة الى جانب الموجودة سلفا والتي سيقع اعادة هيكلتها. وأضاف مدير المعهد العربي لحقوق الانسان أنه خلال هذه الفترة ستشرف لجنة متكونة من رئيس و4 اعضاء على متابعة عمل النوادي لتقدم في نهاية المدة قيس للأثر وتقييم للتجربة على كامل المرحلة.وعن سؤال لاحد الصحفيين الذي تناول التناقض بين التمشي الذي تتبعه الوزارة في نشر ثقافة حقوق الانسان في الوقت الذي تفتقر فيه عدد من المدارس الى البنية الأساسية للتدريس، قال عبد الباسط حسن أن ترسيخ حقوق الانسان في البرامج التربوية من شأنه ان يكون وسيلة صنع الوعي من أجل المطالبة بالحقوق وتحسين الواقع وترسيخ فكرة المطالبة بالحق.كما أوضح الطيب البكوش بالنسبة للتساؤل عن التهميش الذي تشهده العلوم الانسانية، أن التجربة أثبتت أن المجتمعات التي تغيب فيها العلوم الانسانية تكون بصدد تغييب مبادئ حقوق الانسان.وتجدر الاشارة الى أن الطيب البكوش عمل لسنوات كمدير المعهد العربي لحقوق الانسان وقد سبق وقام بعديد الدراسات التي تهم مباشرة وزارة التربية ومنها درس خطاب حقوق الانسان السياسي والاعلامي والتربوي والجمعياتي في تونس منذ 10 سنوات غير أن الدراسة بقيت في انتظار أن تنشر هذا الى جانب دراسة كبرى تتعلق بالمناهج الدراسية تم أخذها بعين الاعتبار في تونس لكن لم يقع متابعتها أو تقييمها.ريم سوودي
[/td][/tr]