جبنيانة
انتشار الذبح العشوائي.. وضعية مزرية لسوق الأسماك.. والبلدية توضح .
يتساءل متساكنو جبنيانة عن الأسباب الحقيقية وراء عدم تدخل البلدية العاجل والناجع لإعادة تهيئة الدكاكين التجارية القائمة داخل فضاء السوق البلدية اليومية والتي تعرضت الى الحرق خلال الانفلات الأمني الذي شهدته المدينة باعتبارها تحط من المظهر الجمالي وتساهم في ازدهار ظاهرة الانتصاب الفوضوي الى جانب الوضعية الكارثية لما يسمى بسوق الأسماك الذي هجره جل باعته للانتصاب خارجها والتي تؤثر سلبا على جودة السلع المعروضة اضافة الى تواصل عملية الذبح العشوائي التي تقع على مرأى من الجميع دون رقابة أو نذير وما تسببه هذه العملية المرفوضة شكلا ومضمونا من تلوث للبيئة وإساءة لجمالية المحيط ومن تهديد لصحة المستهلكين وسلامتهم.
وفي هذا الصدد اتصلت الصباح بالإدارة البلدية فذكرت بأنه على اثر عملية الحرق التي استهدفت مجموعة من دكاكين السوق سارعت البلدية باستصدار إذن عن عريضة لتكليف خبير في الشؤون العقارية لمعرفة مدى الأضرار الحقيقية التي لحقت بها وقد أكدت المعاينات الميدانية أن سبعة دكاكين أصبحت متداعية للسقوط مما يتطلب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأنها حيث قامت البلدية بإجراء استشارة في الغرض في شهر مارس 2011 لتقديم قضايا عدلية لفساد العين المأجورة وفق الفصول القانونية المعمول بها نظرا لرمزية معلوم كرائها السنوي الذي يتراوح ما بين 70 و195 دينارا مؤكدا عجز البلدية على اعادة تأهيل هذه الفضاءات وتسويغها من جديد بسبب ضعف إمكانياتها المادية مضيفا بأن بعض المتسوغين عبروا عن استعدادهم لإصلاح دكاكينهم إلا أن ما يمكن أن ينجر عن ذلك من أضرار بالمحلات المجاورة طلب منهم تقديم مطلب جماعي في الغرض معرفا بالإمضاء لعرضه على سلطة الإشراف لاتخاذ القرار المناسب. أما بالنسبة لفضاء سوق الأسماك القائمة في بطحاء السوق البلدية اليومية فان البلدية عينت عاملا قارا لتأمين نظافته اليومية وقامت في ثلاث مناسبات بتسريح مجاري مياهه غير أن ضعف الموارد المالية جعلها عاجزة عن اعادة تهيئته أما في ما يتعلق ببناية المسلخ البلدي القائمة في شارع محمد عاشور الزناتي والتي تعرضت بدورها الى الحرق وفقدت معداتها وصارت غير وظيفية الشيء الذي أجبر القصابين على الذبح العشوائي داخل السوق وأمام محلاتهم دون رقابة صحية. ونظرا لخطورة العملية على صحة المستهلكين وما تسببه من تلوث تم في مرحلة أولى إصدار بلاغات تمنع الذبح العشوائي و تدعو القصابين الى القيام بها بمسلخ العامرة الذي يبعد 6 كيلومترات عن مدينة جبنيانة وفي مرحلة ثانية تم تكليف أعوان التراتيب البلدية بإجراء معاينات ميدانية ودعوة القصابين الى التخلي عن هذه العملية لكنهم تعرضوا الى اعتداءات لفظية وفي هذا السياق قامت البلدية بمراسلة كل من المدير الجهوي للصحة العمومية والمندوب الجهوي للفلاحة ورئيس المنطقة الشمالية للأمن قصد تدعيم أعوان التراتيب البلدية بتكوين فريق للتصدي لهذه الوضعية السلبية لكن دون جدوى. ونظرا لعجز البلدية عن اعادة تهيئة المسلخ الحالي وإصرار المتساكنين على إخراجه خارج مواطن العمران تدعو البلدية القصابين بالقيام بعملية الذبح بمسلخ العامرة تفاديا للعقوبات المعمول بها والمستثمرين الى تركيز مسلخ جديد يستجيب للمواصفات المطلوبة.
المختار بنعلية