بسم الله الرحمان الرحيم
يتساءل متساكنو ربوع جبنيانة عن الأسباب الحقيقية وراء تواصل عملية الذبح العشوائي داخل فضاء السوق البلدية اليومية وما تسببه من تلوث للبيئة وإساءة لجمالية المحيط ومن تهديد صارخ لصحة المستهلكين وسلامتهم وعن برنامج الحملة الاستثنائية للنظافة والعناية بالبيئة الى جانب غياب أعوان التراتيب االبلدية.
وفي هذا الصدد اتصلت الصباح بالإدارة البلدية فذكرت أن لجوء القصابين إلى عملية الذبح على مرأى ومسمع من الجميع يعود إلى عجز المسلخ البلدي القائم في شارع محمد عاشور الزناتي على القيام بوظيفته جراء عملية حرق طالته خلال الانفلات الأمني الذي شهدته المدينة وأفقدته معداته وجعلته هيكلا بلا روح.
وشعورا بخطورة العملية وتأثيرها السلبي تم تحسيس القصابين ودعوتهم خلال شهر فيفري وأفريل وجوان الى التخلي عن هذه الظاهرة والقيام بها بمسالخ كل من الحنشة والعامرة وساقية الدائر ولكن دار لقمان بقيت على حالها مما استوجب مراسلة كل من المدير الجهوي للصحة العمومية والمندوب الجهوي للفلاحة ورئيس المنطقة الشمالية للأمن العمومي قصد التدخل الفوري والناجع لمعالجة الوضع والقضاء نهائيا على هذه الظاهرة التي تثير اهتمامات رواد السوق باعتبارها تسيء إليهم وإلى المدينة أمام زوارها.
ومراقبة الأسواق تمت مراسلة سلطة الإشراف للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنهم لكن ظلت الأمور على حالها.
فإلى متى سيتواصل هذا الوضع المحير؟ ولماذا لا يجبر هؤلاء على الحضور ؟ . وبالمناسبة صرحت الإدارة البلدية بصدور إعلان طلب العروض بشأن مشروع تهذيب كل من الحي الجديد من طرف وكالة التهذيب العمراني بمبلغ قدره 670 ألف دينار وحي الفتح من قبل الوكالة العقارية للسكنى باعتماد قدره 480 ألف دينار إلى جانب المصادقة بتاريخ 31 أوت 2012 على مشاريع التنمية المندمجة التي تتضمن تهذيب حي الحدائق وإنشاء مستوصف به وتهيئة المنطقة الصناعية وإحداث مشروعين الأول اقتصادي والثاني للحرف والصناعات التقليدية
فإلى متى تتواصل عملية الذبح على هذه الشاكلة ؟ ومن المسؤول على مقاومتها وإيجاد الحلول الجذرية لمعالجتها؟
إن الواجب الوطني يتطلب تظافر جهود جميع الأطراف للوقوف سدا منيعا أمام الظاهرة البدائية في إطار القوانين الجاري بها العمل.
أما في ما يتعلق بالمجال البيئي فقد وقع إعداد برنامج تنظيفي إضافي يهدف إلى القضاء على المناطق السوداء وتخليص الشوارع والأحياء من فواضل أشغال مواد البناء ومن الشوائب التي تسيء للمظهر الجمالي إلى جانب تقليم الأشجار والعناية بشبكة التنوير العمومي وتغيير فوانيسها المعطبة لنشر الطمأنينة في نفوس المتساكنين وتيسير تنقلهم ليلا في إطار الارتقاء بجودة الحياة.
نرجو أن تكون الحملة شاملة وواسعة النطاق من أجل نحت محيط حضاري يستطاب فيه العيش الكريم.
و لتحقيق الأهداف والطموحات يتوجب على مكونات المجتمع المدني وأطياف المشهد السياسي بالمدينة والمتساكنين معاضدة جهود البلدية والمساهمة الفعلية في الحملات التنظيفية باعتبار أن النظافة مسؤولية الجميع.
أما في ما يخص أعوان التراتيب البلدية فيؤكد محدثنا انه تم إلحاقهم بمقتضى القانون بوزارة الداخلية وإحالة ملفاتهم على الإدارة المشتركة مع التنصيص بالمذكرة العامة أن خلاصهم يقع على حساب البلدية . ونظرا لإخلالهم بمبدإ الحضور وغيابهم المستمر وعدم قيامهم بواجبهم وتسجيل تجاوزات كثيرة تتعلق بالتراتيب الصحية
المختار بنعلية