من الملفات المزمنة التي ينتظر متساكنو جبنيانة من النيابة الخصوصية المحدثة أخيرا فتحها ويؤكدون ضرورة التعجيل بدراستها واتخاذ الاجراءات العملية في شأنها تعزيزا لمسيرة التنمية وارتقاء بنوعية الحياة موضوع:
البناءات العمومية المهملة فالمتأمل في واقع هذه الفضاءات الموجودة في أكثر من حي من أحياء المدينة كبناية خلية الارشاد الفلاحي المطلة على طريق الملعب البلدي والحمام القديم المتاخم لمركب الطفولة ومقر إدارة الفلاحة الموجودة في شارع 18 جانفي وفضاء سوق الدواب القائم في حي أولاد عبد الله الذي كلف البلدية 80 ألف دينار وفضاء ست نفيسة يلاحظ دون شك أنها تتعرض إلى الاتلاف والتخريب من طرف الايادي العابثة التي أضرت بشكل لافت ببنيتها التحتية كما يلاحظ أيضا أنها تسيء إلى جمالية المحيط وتتحول يوما بعد يوم إلى أوكار فساد تكرس الانحراف الاخلاقي والانفلات الامني.
البنية الطرقية
كما تعاني شبكة الطرقات من الهشاشة والتهميش بسبب التجاهل الذي لفها فهي تزخر بالنتوءا ت والحفر وتتحول الى برك في أكثر من نقطة كلما نزل الغيث النافع ولوبكميات قليلة بسبب غياب ثقافة الصيانة والتعهد الفوري لسد النقائص في حين لا زالت بعض الطرقات في مختلف الاحياء تنتظر حقها في التعبيد
القطاع الثقافي
ولئن تعتبرالثقافة أساس كل تنمية والمدخل الاساسي والجوهري لكسب رهان الجودة والتنافس الى جانب مساهمتها في تصحيح السلوك الحضاري والارتقاء بالعقليات فإنها ليست في حجم جبنيانة وما تعده من سكان بسبب التصحر الذي لفها خلال الحقبة المظلمة وهو ما يحتم دعمها والنهوض بها والتأكيد على إحداث متحف للعادات والتقاليد لربط الماضي بالحاضر والمحافظة على المخزون التراثي الغزير والمتنوع الذي تشتهر به الجهة كـالكليم والمرقوم والمشطية الى جانب إعادة تهيئة فضاء ما يسمى بالمسرح الصيفي المتاخم لدار الثقافة وتأهيله حتى يتمكن من احتضان العروض الفنية في ظروف طيبة وإحداث فضاء ترفيهي ترتاده العائلات في أوقات فراغها اضافة الى تفعيل أماكن ألعاب الاطفال الموجودة في حي القرافة والمحاجبة وإعادة تهيئة ما يسمى بالمنتزهات وإدخالها طور الاستغلال نظرا لحاجة المجموعة الوطنية الى خدماتها.
النظافة والعناية بالبيئة
من جهة أخرى لم يحقق القطاع البيئي الاهداف المرسومة بسبب محدودية إمكانياته البشرية وأسطول النظافة ومستوى البنية الاساسية الهشة للشوارع والانهج إضافة الى جملة من الاراضي البيضاء المتروكة وورشات الحرف الصغرى المتناثرة هنا وهناك وافتقار الاحياء الى حاويات الفضلات المنزلية
محطات سيارات النقل العمومي
وتفتقر محطات سيارات النقل العمومي الى عديد النقائص منها تنظيم حركة الجولان داخل المدينة بتخصيص فضاءات لوقوف وسائل النقل واحداث محطات مؤهلة ومتطورة لسيارات الاجرة والتاكسي ونقل البضائع وتحويل فضاء محطة الشركة الجهوية للنقل القائم في محيط عدد من المؤسسات الادارية الحساسة خارج مواطن العمران والعمل على إنشاء متنفس للشارع الرئيسي وذلك بفتح قاصة خارج المدينة تربط طرفيها الشرقي بالغربي تيسيرا لحركة المرور ودرءا لمخاطر الطريق.
الاسواق البلدية
كما لم ترتق الاسواق البلدية الى المستوى المطلوب ولم تواكب النهضة التجارية التي تشهدها الجهة بسبب جملة من النقائص التي لم تحظ بالرعاية والعناية اللازمة ولم تتوفر لها الحلول العملية للقضاء عليها ومن أهمها النظافة والانتصاب الفوضوي والاسعار فالسوق البلدية اليومية أصبحت تسيء للمدينة ومتساكنيها ومما زاد في تعكير أوضاعها عملية الحرق التي استهدفتها خلال الاحداث الاخيرة التي شهدتها المدينة كما أن ما يسمى بفضاء سوق الاسماك في حالة يرثى لها نظرا لحالته الكارثية والتي أجبرت جل باعته على مغادرته أما ما تسمى بسوق الانتاج الموجودة في بطحاء السوق البلدية اليومية، فهي بدورها تعاني من الفوضى والاهمال مما يحتم تنظيمها وإلزام الفلاحين والسماسرة والمزودين بعرض بضائعهم على المزاد العلني المنظم وتشديد المراقبة وتمكين المشترين من فواتير شراء قانونية حماية للعملية التجارية وللحد من ارتفاع الاسعار الى جانب الاسراع بانجاز سوق جملة باعتبارها السبيل الانجع لتطبيق القانون وحماية حقوق جميع الاطراف في حين تتطلب وضعية السوق الاسبوعية وكذلك الدواب التدخل الفوري والناجع قصد تحويلهما خارج مواطن العمران وتأهيلهما خاصة أنهما تساهمان مساهمة فعالة في الميزان البلدي كما وجب أيضا إيجاد حل جذري لفضاء المسلخ البلدي القائم على شارع محمد عاشور الزناتي والذي تم حرقه وإتلاف معداته مما جعله غير وظيفي باعتباره أصبح مصدر قلق وإزعاج للمتساكنين الذين يؤكدون على ضرورة اعادة تهيئته واستغلاله في مجالات تنموية أخرى.
المختار بنعلية assabah
<<