هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةدعاءأحدث الصورالتسجيلدخول
المسجد النبوي الشريف Support
المسجد النبوي الشريف Oooo10 المسجد النبوي الشريف Oooo210

 

 المسجد النبوي الشريف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ghazzaa
إدارة المنتــدى
ghazzaa


عدد المساهمات : 1056
النشاط : 29
تاريخ التسجيل : 19/07/2011


المسجد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: المسجد النبوي الشريف   المسجد النبوي الشريف Icon_minitime2011-08-02, 00:00

المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية



المسجد النبوي الشريف Proph1

تاريخ المسجد النبوي الشريف




قصة بنائــــــــه :

أسس
النبي المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته ، وكان طوله سبعين
ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً. جعل
أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان
النبي يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد.



روى
البخاري قصة بنائه في حديث طويل عن وفيه أن النبي: (أمر ببناء المسجد
فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم
هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول
لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول
الله بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل
قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال:
جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله معهم يقولون: اللهم إنه
لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة).



ولما
ازدحم المسجد وكثر المسلمون قام النبي بتوسيعه، وذلك في السنة السابعة من
الهجرة بعد عودته من خيبر فزاد في طوله عشرين ذراعاً وفي عرضه كذلك، وكان
عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي
كما في سنن الترمذي. ومسجد النبي هو المسجد الذي أسس على التقوى كما في
صحيح مسلم. وفيه قال النبي: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه
إلا المسجد الحرام) متفق عليه (فتح الباري وصحيح مسلم). وفيه أيضاً قال
النبي: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له
كأجر حاج تاماً حجته) رواه الطبراني في المعجم الكبير وأبو نعيم في حلية
الأولياء وهو حديث صحيح.




منبر النبي


قال
النبي : (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي). صحيح
البخاري ومسلم. قوله على حوضي: أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على
حوضه.وكان النبي يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه،
روى البخاري في صحيحه (فتح الباري) عن جابر رضي الله عنه (أن النبي كان
يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول
الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم
الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي فضمَّه إليه
يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر
عندها). وأقيم بعد الجذع ماكنه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلقة أي:
المطيبة. ولحرمة هذا المنبر جعل النبي إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً،
فقد روى الإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
قال: (لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب
إلا وجب له النار) حديث صحيح.




الروضة

هي
موضع في المسجد النبوي الشريف واقع بين المنبر وحجرة النبي . ومن فضلها ما
رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: (ما بين
بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي). وذرعها من المنبر إلى
الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر.


الصُفة



بعدما
حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمرالنبي بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار
مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا
أهل وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة رضي الله عنهم.


الحجرة

هي
حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، دُفِن فيها النبي بعد وفاته. ثم دفن
فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13 هـ وكان رضي الله عنه قد
أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رسول الله فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند
كتفي رسول الله .
ودفن فيها بعدهما عمر رضي الله عنه سنة 24هـ إلى جانب الصديق، وكان قد
استأذن في ذلك فأذنت له، روى قصة الاستئذان البخاري في صحيحه (فتح الباري).


صفة القبور

قبر
النبي في جهة القبلة مقدماً. يليه خلفه قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه
ورأسه عند منكب النبي . ويليه خلفه قبر عمر الفاروق رضي الله عنه، ورأسه
عند منكب الصديق. كانت الحجرة الشريفة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى
عمر بن الخطاب حائطاً قصيراً، ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز.
في عهد الوليد بن عبد الملك أعاد عمر بن عبد العزيز بناء الحجرة بأحجار
سوداء بعدما سقط عليهم الحائط، فبدت لهم قدم كما في صحيح البخاري (فتح
الباري). ثم جُدد جدار الحجرة الشريفة في عهد قايتباي (881هـ).


الحائط المُخَمَّس

هو
جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعاً أي ستة أمتار ونصف، بناه عمر بن عبد
العزيز سنة 91هـ حول الحجرة الشريفة، وسمّي مُخَمساً لأنه مكون من خمسة
جدران وليس له باب، وجعله مخمساً حتى لا يشبه بالكعبة.



القبــــــة الخضراء

وتسمى أيضا بالقبة الفيحاء، وعرفت قديما بالزرقاء والبيضاء. وهي القبة التي بنيت على الحجرة النبوية في أيام الملك قلاوون عام 678 هـ
وكانت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها وكانت بالخشب على رؤوس الأساطين
المحيطة بالحجرة وسمر فوق الخشب ألواح من الرصاص عن الأمطار وفوقها ثوب من
المشمع. ثم حدث حريق في الحرم في عهد السلطان حسن بن محمد بن قلاوون واحترق
من ضمنه ألواح الرصاص فجددت هذه الألواح ثم جددت مرة أخرى عام 765 هـ
على عهد السلطان شعبان بن حسن بن محمد.

وفي عهد السلطان قايتباي عام 886 هـ
حدث الحريق الثاني للحرم فأمر بتجديد بناء الحرم ومن ضمنه القبة الخشبية
إلا انه أمر ببنائها بأحجار منحوتة من الحجارة السوداء وجعل ارتفاعها 18
ذراع (8.88 متر) ثم بنى فوقها قبة أخرى تحويها وأحكمت الحجارة بالجبس الذي
حمل من مصر ولم يكن معروفا في الحجاز في ذلك الوقت. وفي عهد
السلطان الغازي محمود العثماني تشققت القبة العليا فأمر بهدم أعاليها
وإعادة بناءها. وجعلوا أثناء العمل حاجزا خشبيا بين القبتين حتى لا يطلع
العمال على قبر النبي محمد، ولا يسقط على القبة
الأساسية
شيء. ولم يشعر الناس بالمضايقة لأن البنائين اتخذوا سقالات من خارج الحرم.
واشترك بالبناء معظم أهل المدينة تبركًا ولم يمانع السلطان وقتئذ. وفي
نهاية العمل حضر السلطان إلى المدينة لمشاهدة الإنجاز.

أما الشباك الذي في القبة فهو موازي للشباك الذي في القبة الداخلية ويقع فوق القبر الشريف. وكان خدم الحرم يفتحونه يوم صلاة الاستسقاء، فقد روى ابن حجر العسقلاني أنه: "قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة رضي الله عنها فقالت انظروا قبر النبي المسجد النبوي الشريف 21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg
فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا
فمطروا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق"[16].هذا وقد دعت الوهابية إلى هدم القبة الخضراء وإخراج قبر الرسول من المسجد، حيث يقول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي: وبعد هذا لا

أخالك تردد في أنه يجب على المسلمين إعادة المسجد النبوي كما كان في عصر
النبوة من الجهة الشرقية، حتى لا يكون القبر داخلا في المسجد، وأنه يجب
عليهم إزالة تلك القبة التي أصبح كثير من القبوريين يحتجون بها...فجدير بنا
معشر المسلمين أن نعمد إلى تلك القباب المشيدة على القبور فنجتثها من على
الأرض.



أساطين المسجد النبوي

وهي السواري (الأعمدة) التي في المسجد النبوي في القسم القبلي منه أقيمت في عمارة السلطان عبد المجيد العثماني في مكان السواري التي كانت في عهد النبي محمد
من جذوع النخل، فقد تحرّوا عند البناء مواقعها. وإذا أطلق اسم على سارية
قالمقصود بذلك مكانها. وفي المسجد النبوي ثمان سواري أسطوانات دخلت
التاريخ، فقد كان لكل واحدة منها قصة في زمن النبي محمد[18].


مكتبة المسجد النبوي

يوجد
في الحرم مكتبتين؛ الأولى وهي الأقدم في وسط الحرم ويوجد بها مخطوطات
تراثية، والثانية موقعها على سطح الحرم من جهة الغربية خاصة بالكتب
والمجلدات.




محاولات سرقة جسد النبي وصاحبيه


1-
محاولة الحاكم العبيدي: الحاكم بأمر الله (توفي 411 هـ) الأولى. أراد نقل
أجسادهم إلى مصر، وكلف بذلك أبا الفتوح الحسن بن جعفر، فلم يُفق بعد أن
جاءت ريح شديدة تدرحجت من قوتها الإبل والخيل، وهلك معها خلق من الناس،
فكانت رادعاً لأبي الفتوح عن نبش القبور وانشرح صدره لذلك، واعتذر للحاكم
بأمر الله بالريح. انظر تفصيلها في: وفاء الوفاء للسمهودي.



2-
المحاولة الثانية للحاكم بأمر الله، فقد أرسل من ينبش قبر النبي ، فسكن
داراً بجوار المسجد وحفر تحت الأرض فرأى الناس أنواراً وسُمع صائح يقول:
أيها الناس إن نبيكم يُنبش ففتش الناس فوجدوهم وقتلوهم. المصدر السابق.



3-
محاولة بعض ملوك النصارى عن طريق نصرانيين من المغاربة في سنة (557هـ) في
عهد الملك نور الدين زنكي. فقد رأى الملك في منامه النبي يقول أنجدني
أنقذني من هذين -يشير إلى رجلين أشقرين- فتجهز وحج إلى المدينة في عشرين
رجلاً ومعه مال كثير فوصل المدينة في (16 يوماً)، وكان الناس بالمدينة
يأتون إليه يعطيهم من الصدقات، حتى أتى عليه أهل الناس بالمدينة كلهم، ولم
يجد فيهم الرجلين اللذين رآهما في المنام، فسأل الناس هل بقي أحد؟
فذكروا له رجلين مغربيين غنيَّين يكثران من الصدقة على الناس وذكروا من
صلاحهما وصلاتهما، فطلبهما فأتي بهما فوجدهما اللذين رآهما في المنام
فسألهما فذكرا أنهما جاءا للحج وكان منزلهما برباط قرب الحجرة الشريفة،
فذهب بهما إلى منزلهما فلم يجد فيه شيئاً مريباً.
وذكر الناس عنده من صلاحهما وعبادتهما فبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه،
فرفع حصيراً فيه، فرأى سرداباً محفوراً ينتهي إلى قرب الحجرة الشريفة...
فضربهما فاعترفا بحالهما الحقيقي وأنهما جاءا لسرقة جسد النبي ... فضرب
رقابهما تحت الشباك الذي يلي الحجرة الشريفة.
انظر تفصيلاً أكثر في وفاء الوفا. وبعد هذه الحادثة، أمر السلطان نور الدين
زنكي ببناء سور حول الحجرة الشريفة فحفر خندقاً عميقاً وصبّ فيه الرصاص.



4-
محاولة جماعة من نصارى الشام، فإنهم دخلوا الحجاز وقتلوا الحجيج وأحرقوا
مراكب المسلمين البحرية... ثم تحدثوا أنهم يريدون أخذ جسد النبي، فلما لم
يكن بينهم وبين المدينة إلا مسيرة يوم لحقهم المسلمون -وكانوا بعيدين منهم
بنحو مسيرة شهر ونصف- فقتلوا منهم وأسروا، وكانت آية عظيمة. انظر رحلة ابن
جبير.



5-
حاول جماعة من أهل حلب في القرن السابع إخراج جسد الشيخين وعمر رضي الله
عنهما، ودفعا مالاً عظيماً لأمير المدينة فاتفقوا أن يدخلوا ليلاً فطلب
الأميرُ شيخَ الخدام بالمسجد النبوي وهو شمس الدين صواب اللمطي، وأمره أن
يفتح لهم الباب بالليل ويمكنهم مما أرادوا، فاهتم لذلك، فلما جاؤوه ليلاً
وكانوا أربعين رجلاً فتح لهم ومعهم آلات الحفر والشموع قال شيخ الخدام:
فوالله ما وصلوا المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع ما كان معهم من
الآلات ولم يبق لهم أثر...
وهذه الحكاية لا تعرف عن غير شمس الدين صواب، فإنه لم يشهدها أحد غيره،
وأمر الأمير بكتمها ولم يحدث بها إلا أناساً قليلين، وصواب هذا شيخ صالح
أثنى عليه السخاوي كما ذكر ذلك في التحفة اللطيفة، وذكر أن له قصة سيذكرها
في ترجمة هارون بن عمر بن الزغب، ولم أجد ترجمته في المطبوع من هذا الكتاب،
فالله أعلم بحقيقة الحال. وقد ذكر هذه القصة بتفصيل السمهودي في وفاء
الوفا عن المحب الطبري. والله أعلم .




من البدع المتعلقة بزيارة المسجد النبوي


التمسح
بشبابيك الحجرة الشريفة وتقبيلها وإلصاق الصدر والبطن بها. قال شيخ
الإسلام (المجموع): "واتفق العلماء على أن من زار قبر النبي أو قبر غيره من
الأنبياء والصالحين والصحابة وأهل البيت وغيرهم، أنه لا يتمسّح به ولا
يقبله. بل ليس في الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيله إلا الحجر الأسود" لا
يشرع الطواف بالحجرة الشريفة لأن الطواف عبادة ولم يشرع إلا حول الكعبة قال
تعالى: وليطوفوا بالبيت العتيق. لذا يعد الطواف بالقبور أيا كانت شركا
أكبرا ناقلا عن الملة.





توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ

1- توسعة النبي سنة (7هـ) بعد عودته من خيبر.

2- لما كثر عدد المسلمين نتيجة للفتوحات الإسلامية واتساع رقعة الدولة الإسلامية قام الخليفة عمر بن الخطاب بتوسعة المسجد النبوي، وكانت أول توسعة للمسجد النبوي بعدما بناه ووسعه النبي محمد، حيث أن أبا بكر الصديق
لم يضف على مساحة المسجد شيئاً، فقد انشغل أبو بكر بالأحداث التي نتجت عن
وفاة الرسول، غير أنه جدد الأعمدة النخلية التي نخرت. ففي عام 17 هـ قام الخليفة عمر بن الخطاب

بإجراء عمارة كبيرة في المسجد النبوي، فزاده من الناحية القبلية بمقدار
أسطوانة بنحو عشرة أذرع ومن الغرب بمقدار اسطوانتين بنحو عشرين ذراعا وزاد
في الشمال نحو ثلاثين ذراعا فصار طول المسجد 140 ذراعاً وعرضه 120 ذراعاً
وبناه كما كان في عهد النبي محمد باللبن والجريد والسعف وجذوع النخل وجعل
ارتفاعه أحد عشر ذراعا وجعل له سترة بارتفاع ذراعين أوثلاثة. توسعة عمر بن
الخطاب رضي الله عنه سنة (17هـ)، وبنى خارج المسجد رحبة مرتفعة عرفت باسم البطيحاء جعلها لمن أراد رفع صوته بشعر أو كلام أو غيره حفاظاً على حرمة المسجد


3- توسعة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (29هـ)

لم تعد الزيادة التي بناها عمر بن الخطاب تسع المصلين والزوار، فقام الخليفة الراشد عثمان بن عفان بتوسعة المسجد النبوي، وكان ذلك عام 29 هـ
حيث زاده من جهة القبلة والشمال والغرب، وأشرف على البناء بنفسه، فبناه
بالحجارة المنقوشة والجص، وغطى سقفه بخشب الساج وجعل معظم أعمدته من حجارة
منقوشة وبعضها من الحديد والرصاص، وبنى المقصورة على مصلاه من لبن وجعل
فيها طيقاناً ينظر الناس منها إلى الإمام، وكان يصلي فيها خوفاً من الذي
أصاب عمر، وكانت زيادته من الجهات الثلاثة بمقدار عشرة أذرع من جهة القبلة
وعشرين ذراعاً من جهة الشمال وعشرة أذرع من جهة الغرب، ولم يزد من الناحية
الشرقية لمكان حجرات أمهات المؤمنين. وفرغ منه سنة 30 هـ وبقي المسجد النبوي على زيادة عثمان بن عفان حتى
عهد الدولة الأموية.


4- توسعة الوليد بن عبد الملك الأموي (من سنة 88هـ إلى 91هـ).
استمر المسجد على ما هو عليه كما بناه الخليفة عثمان بن عفان حتى جاء الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فرأى إحداث زيادة أخرى مع إعادة بناء المسجد النبوي، فأمر واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز ببناء المسجد من جهاته الأربع[6] وتوسعته وبدئ بالبناء سنة 88[7] وانتهت سنة 91 هـ فبدأ عمر بن عبد العزيز وأدخل حجرات أمهات المؤمنين
في المسجد، وكان بناؤه من الحجارة المنقوشة وسوارية من الحجارة المنقورة
وقد حشيت بعمد الحديد والرصاص. وعمل سقفان للمسجد السقف العلوي والسفلي،
فكان السقف السفلي من خشب الساج. وجعل للمسجد أربع مآذن فكان الوليد بن عبد الملك
أول الخلفاء الذي أدخل الحجرة الشريفة في المسجد، وقد زاده من جهة الغرب
نحو عشرين ذراعا ومن جهة الشرق نحو ثلاثين ذراعا وزاد فيه أيضا من جهة
الشمال نحو عشرة أذرع. وقد عاصر إدخال قبور النبي وأبي بكر وعمر في المسجد
النبوي عدد من الصحابة، منهم[8] :

أنس بن مالك، توفي سنة 90 هـ.

  • عبد الله بن بسر المازني، توفي سنة 96 هـ.
  • يوسف بن عبد الله بن سلام، توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
  • أبو الطفيل عامر بن واثلة، توفي سنة 100 هـ.
  • عبد الله بن ثعلبة، توفي سنة 89 هـ.
  • محمود بن لبيد الأنصاري، توفي 98 هـ.
  • عبد الله بن ثعلبة العذري، توفي سنة 89 هـ.
  • المقدام بن معدي الكندي، توفي سنة 87 هـ

5- توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161هـ إلى 165هـ).
استمرت
عناية الخلفاء بالمسجد النبوي، فقاموا بإصلاحات وترميمات إلا أن الزيادة
في المسجد بقيت على عهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي، حتى جاء
الخليفة العباسي المهدي للحج وزار المدينة ورأى ما عليه المسجد النبوي فأمر
بعمارة شاملة له وتوسعته فزاد فيه من الناحية الشمالية فقط وكان ذلك عام
161هـ واستمرت أربع سنوات حتى انتهت عام 165 هـ وكان مقدار الزيادة مائة
ذراع، وقد حدثت في العصر العباسي مجموعة من الترميمات والإصلاحات مثل تجديد
بعض الأرضيات وتوسعتها، وإصلاح السقف من جهة القبر النبوي الشريف، وعمل
وزرة رخام بارتفاع 1.75م، وتبليط الأرض بالرخام الأبيض، وتكسية بالفسيفساء
لبعض حوائط المسجد مع ترميم هذه الحوائط، وتكسية الحوائط الخارجية للقبر
النبوي بالرخام.



6- توسعة الأشرف قايتباي سنة 888هـ إثر احتراق المسجد النبوي.
وفي عام 654 هـ احترق المسجد النبوي الحريق الأول فقام الخليفة العباسي المستعصم بالله في عام 655 هـ وبدأ بعمارة المسجد النبوي، إلا أنها لم تتم بسبب غزو التتار واستيلائهم على بغداد وقتل الخليفة العباسي وتولى سلطان مصر واليمن إكمال ذلك المشروع وقد كان للسلطان الظاهر بيبرس دورا بارزا في ذلك فقد كمل سقف المسجد سقفا فوق سقف كما كان سابقا قبل الحريق وبهذا ينتقل أمر المدينة إلى ملوك مصر المماليك وقاموا ببعض الأعمال في المسجد النبوي.
وفي شهر رمضان من عام 886هـ احترق المسجد النبوي الحريق الثاني، فشرع الأشرف قايتباي بعمارة شاملة للمسجد النبوي، وتم توسعته بمقدار ذراعين وربع
وذلك من الجانب الشرقي مما يلي المقصورة وعمل للمسجد سقفا واحدا ارتفاعه
اثنان وعشرون ذراعا وتم تسقيف المسجد عام 888هـ وتمت عمارة المسجد حوالي
عام 890هـ.


7- توسعة السلطان العثماني عبد المجيد (من سنة 1265هـ إلى 1277هـ)
أولى العثمانيون عنايتهم بالمسجد النبوي كغيرهم من الخلفاء والسلاطين فكان السلطان سليمان القانوني أول من
عمل إصلاحات في المسجد النبوي من العثمانيين، فقام بعمل بعض الترميمات
والإصلاحات وذلك عام 940هـ وكذلك عام 947هـ حيث قام بعمل ترميمات وتجديدات
للمسجد النبوي أكبر وأشمل من سابقتها.

وقد
قام عدد من السلاطين العثمانيين بإجراء عدة إصلاحات للمسجد النبوي. وفي
عام 1265هـ قام السلطان عبد المجيد بعمارة لكامل المسجد النبوي والتي تعتبر
العمارة الرئيسية في عهد العثمانيين واستمرت حتى عام 1277هـ فكان العمال
يهدمون جزءا ثم يبنونه حتى لا تتعطل الصلاة في المسجد وهكذا إلى أن تناولت
العمارة للمسجد كله عدا المقصورة وما فيها ومنبر الرسول والجدار الغربي
والمحراب النبوي والمحراب العثماني والمحراب السليماني والمنارة الرئيسية
فأبقوها على حالها لإتقانها وحسن صنعها.


8- توسعة الملك عبد العزيز آل سعود (من سنة 1372هـ إلى 1375هـ).
أولت
الحكومة السعودية المسجد النبوي عناية ورعاية منذ عهد مؤسس هذه الدولة
الملك عبد العزيز وحتى وقتنا الحاضر، فقد نال حظا وافرا من العناية
والرعاية في هذه المرحلة لم يشهده في عصور سابقة، وفيما يلي توضيح
للتوسعات:



  • مع
    تزايد أعداد المسلمين الذين يقصدون الديار المقدسة لأداء مناسك الحج
    وزيارة المسجد النبوي بالمدينة أصبح المسجد النبوي يضيق بزواره، وهذا ما
    جعل الملك عبد العزيز يذيع للعالم الإسلامي بيانا أعلن فيه اعتزامه تنفيذ
    مشروع توسعة الحرمين المكي والمدني بدءًا بالمسجد النبوي. وهي تعتبر أكبر
    توسعة مرت على المسجد حتى ذلك الوقت حيث بلغ مساحتها (6024م). والمساحة
    التي أزيلت في عمارة السلطان عبد المجيد هي (6247م)، فتكون مساحة العمارة
    السعودية (12271م). وقد بدأ الهدم في (5/شوال / 1370هـ)، وانتهى البناء
    عام(1375هـ) في عهد الملك سعود بن عبد العزيز.

  • وبعد
    هذه التوسعة أصبحت مساحة المسجد (16327م)، وأقيمت هذه العمارة من الخرسانة
    المسلحة من أعمدة تحمل عقود مدببة، وقُسِّم السقف إلى مسطحات مربعة،
    شُكِّلت على أنماط الأسقف الخشبية، وعمل للأعمدة المستديرة تيجان من
    البرونز زخرفت بزخارف نباتية، وكسيت الأعمدة بالموزايكو، وغطيت قواعدها
    بالرخام، وأقيم مئذنتان في الجهة الشمالية ارتفاع الواحدة (70) متراً.وطول
    الجدار الشرقي الغربي (128) متراً والشمالي (91) متراً.

المسجد النبوي الشريف 700px-Madina_Haram_at_evening_ المسجد النبوي الشريف Magnify-clip
صورة بانورامية لمسجد النبي محمد المسجد النبوي الشريف 21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg عند غروب الشّمس


  • ولم يمض وقت طويل على هذه التوسعة حتى ضاق المسجد بالمصلين

  • فتم هدم البيوت الواقعة شمال وغرب الحرم عام (1393هـ) في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز وجعل عليها مظلات لحماية المصلين عن الشمس، محاطة بسور، وتم تبليطها بالرخام وأنارتها وتهويتها. وتبلغ مساحتها (30406م).

  • وفي عهد الملك خالد بن عبد العزيز
    هدم جزاء آخر من البيوت غرب المضلات، بمساحة قدرها (32401م) وذلك عامي
    (1398/1399هـ) وأضيفت إلى المظلات على نفس التصميم. فبلغت المساحة
    الإجمالية للمظلات(62807م).

  • وفي شهر صفر من عام 1405 للهجرة قام الملك فهد بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي. وفي شهر محرم من

  • عام 1406 للهجرة بدأ العمل فعليا في مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي.
    وكان من الضروري تأمين المساحة اللازمة لهذا المشروع الكبير فتم نزع ملكية
    ما يزيد عن (100.000) متر مربع من ملكيات الأراضي المجاورة للمسجد النبوي،
    والتي كان يشغلها بعض المباني العالية وغيرها من المباني العادية والشعبية
    إضافة إلى بعض من المساحات الخالية. وقد تم تعويض أصحاب هذه الملكيات
    تعويضا كاملا. ويشتمل مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي على إضافة مبنىً
    جديدًا بمساحة (82.000) متر مربع يحيط ويتصل بمبنى التوسعة السعودية الأولى
    من المسجد النبوي من النواحي الثلاث : الشمالية والشرقية والغربية.
    وبإضافة تلك المساحة الجديدة تصبح المساحة الإجمالية للدور الأرضي الرئيسي
    للمسجد النبوي بما في ذلك مساحة مبنى التوسعة السعودية الأولى وما قبلها من
    توسعات حوالي (98.500) مترا مربعا.

منقول


عدل سابقا من قبل admin في 2011-08-07, 11:59 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jben.yoo7.com
روح الغلا
عضو جديــد
عضو جديــد



عدد المساهمات : 1
النشاط : 3
تاريخ التسجيل : 03/08/2011


المسجد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسجد النبوي الشريف   المسجد النبوي الشريف Icon_minitime2011-08-03, 14:06

يعطيك العافيه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ghazzaa
إدارة المنتــدى
ghazzaa


عدد المساهمات : 1056
النشاط : 29
تاريخ التسجيل : 19/07/2011


المسجد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسجد النبوي الشريف   المسجد النبوي الشريف Icon_minitime2011-08-07, 12:04

روح الغلا كتب:
يعطيك العافيه ..


اللهم اجعلنا من زائريه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jben.yoo7.com
 
المسجد النبوي الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكرى المولد النبوي الشريف يوم 04 فيفري 2012
» تاريخ المسجد الحرام
» صلاة النّافلة في المسجد بعد الجمعة.
» تحية المسجد والإمام يخطب
» صلاة الفجر و تحية المسجد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الاسلامية :: في رحاب القرآن والسنة-
انتقل الى:  

تذكرني؟

المسجد النبوي الشريف Fb110
المقــالات والمـواد المنشورة في المنتـدى لاتُعبرعن رأي الادارة ويتحمل صاحب المشاركـة كامل المسؤوليـة عن اي مخالفـة او انتـهاك لحقوق الغيــر.
المسجد النبوي الشريف Progre11
* جميع الحقوق محفوظة ©-2011منتدى جبنيانة *
المسجد النبوي الشريف Progre12
يستحسن إستعمال Firefoxلتصفح المنتدى