إثر إصدار الباجي قايد السبسي بيانا مساء أمس توجه به إلى الرأي العام عبر فيه عن وجود ضبابية واختلاط في المهام التي سادت عمل المجلس الوطني التأسيسي، مما أحدث أزمة سياسية من شأنها أن تعمق المخاطر التي تهدد الأمن والاقتصاد والوضع الاجتماعي في تونس حسب ما ورد بالبيان.
وقام رؤساء الكتل في المجلس الوطني التأسيسي بالرد على هذا البيان اليوم من خلال مداخلات هاتفية على موجات شمس آف آم. وكان تعليق رئيس كتلة التكتل بالمجلس الوطني التأسيسي المولدي الرياحي ، بأنه هناك تهويل ومبالغة. وقال "رغم تقديرنا وتثميننا لرئاسة الباجي قايد السبسي للحكومة في المرحلة الانتقالية الأولى" ، استدرك وبين بأن هذا البيان تغلب عليه النظرة التشائمية. وأفاد بأن الأوضاع الامنية في تحسن والكثير من الاعتصامات وقع فكها سلميا وبدأت الحياة تأخذ شكلها الطبيعي.
وأضاف بأنه لاوجود لا لضبابية ولا لاختلاط في المهام ولا وجود لنكوس كما قال الباجي قايد السبسي في بيانه. وأكد بأنه من غير المعقول الوقوف على فقرة الدستور التي تنص على المدة النيابية.
أما رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق يتقاسم الرأي مع ما قاله المولدي الرياحي، مبينا بأن القانون المنظم للسلط العمومية كان واضحا والمجلس الوطني التأسيسي مهامه واضحة ولاوجود لا لتداخل ولا لاختلاط. وأكد التزامهم بما اتفق عليه الائتلاف فيما يتعلق بصياغة الدستور وقال بأنه استغرب صدور هذا البيان من الباجي.
وعن المؤتمر من اجل الجمهورية يرى رئيس كتلته عبد الرؤوف العيادي بأن البيان يحتوي نبرة تحريضية ومبالغة لما جاء فيه. وقال "أين مظاهر التطرف التي يشير إليها الباجي في بيانه؟" . وأفاد بأنه يخشى أن يكون هذا البيان صمن تيار التطرف العلماني الذي يحاول توظيف توظيف ماهو موجود لتصخيم الأمور والقول بان الواقع التونسي الآن ينذر بالخطر.
أما فيما يتعلق بالمدة النيابية صرح بأنها متعلقة بالظرف ومتطلباته وهي مهمة سياسية لا أكثر. وتساءل "من الذي يسعى إلى تجاوز المدة المحددة وعدم التقيد بها؟". مؤكدا أن دل ذلك فإنه يدل على أن الطبقة السياسية السابقة التي حكمتهي طبقة إدارية ولا علاقة لها بالسياسة.