القباضة المالية بجبنيانة
بالرغم من تكاثر الاصوات المنادية بترميم واعادة فتح القباضة المالية ومركز مراقبة الاداءات لما لهما من دور في عديد المجالات ، لم تحرك السلط المعنية ساكنا مما جعل الاهالي يتوجهون الى الحنشة او صفاقس لقضاء بعض الشؤون الادارية الراجعة لمهام هاتين الادارتين وهو ما يكبد المواطن عناءا كبيرا ماديا وبدنيا وضياع للوقت.
وقد سبق لمراسل الشروق ان كتب في الموضوع للفت انظار اصحاب القرار الا انه لم يتحقق اي شيئ في الغرض.
وبهاته المناسبة نذكر السلط المعنية بالموضوع.
****
وهذا المقال الصادر بجريدة الشروق في 24 ماي 2011جبنيانة ـ (الشروق ):
شهدت معتمدية جبنيانة في الفترة الأخيرة جملة من التحركات الجماهيرية نظمتها مختلف الأحزاب السياسية والقوى النقابية بالجهة على خلفية تواصل تجاهل الحكومة المؤقتة ولجنة تقصي الحقائق لتداعيات حرق القباضة المالية ونهبها وسرقتها.
فقد نظم المواطنون وقفة احتجاجية أمام القباضة المالية التي مازالت مهملة ومتوقفة عن النشاط منذ أكثر من أربعة أشهر بعد تعرضها للنهب والحرق وأمضى أبناء جبنيانة على عريضة يطالبون فيها السلطة المعنية بفتح تحقيق جدي وسريع في ملابسات حرق ونهب القباضة ومتابعة المسؤولين عن تلك الحادثة عدليا والدعوة إلى التعجيل بإعادة فتح القباضة أمام المواطنين وتجار التبغ....الذين يضطرون إلى التنقل يوميا إلى صفاقس المدينة لقضاء حاجياتهم مما يزيد من معاناتهم اليومية...
أبناء جبنيانة الذين تحركوا أكثر من مرة من أجل الإسراع بإعادة فتح القباضة المالية لأبوابها أمام العموم أكدوا أنهم يحتفظون بتسجيلات مرئية وصوتية تثبت تورط بعض الأطراف في عملية السطو وحرق ونهب القباضة وهم يتهمون بعض الأطراف بعرقلة المجهودات المبذولة من طرف لجنة حماية الثورة بجبنيانة الرامية إلى فك رموز هذا اللغز الذي أصبح مطلبا جماهيريا في الآونة الأخيرة وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية للمواطنين في وقت تعالت فيه الأصوات بضرورة فتح ملف معاملات القباضة المالية بجبنيانة التي أصبحت مشبوهة منذ سبتمبر 2009 وازداد التلاعب حدة وبرز للعيان في شهر أفريل 2010 حيث تفطن بائعو التبغ لبعض المعاملات المشبوهة في عملية تبديل علب سجائر ورغم تطويق هذه القضية من بعض الأطراف الفاعلة أمنيا وسياسيا في تلك الفترة إلا أن البعض يصر حاليا على إعادة فتح ملف الفساد بالقباضة من جديد، وقد تبنت القوى السياسية بالجهة هذه القضية ومن المنتظر أن تشهد جبنيانة تحركات يكون لها تأثيرات على الساحة الوطنية في الأيام القادمة.
جعفر الخماري