حلّ اليوم الأمين العام لاتحاد عمال تونس السيد إسماعيل السحباني، ضيفا على برنامج مابينتناش. وأكّد السيد إسماعيل في لقائه مع خلود على أنّ الاتحاد تكوّن من طرف نقابيين وأنّ الهدف الأساسي منه هو تأطير 80٪ من اليد العاملة الّتي تعتبر غير مؤطرة نقابيا. وفي خصوص التعددية النقابية قال السيد إسماعيل السحباني انّها ظاهرة إيجابية. وفي حديثه عن علاقة اتحاد عمال تونس بالاتحاد العام التونسي للشغل، بيّن أنّه هناك تكاملا بين المنظمتين وأنّه لا وجود لتنافس أو تناحر بينهما بِما يمُسُ من مكاسب المؤسسة.
وأعلن السيد إسماعيل أنّ اتحاد عمال تونس بصدد إعداد مشروع لمجلة شغل جديدة ، لأنّ المجلة الحالية لم تعُد تواكب الوضع الإجتماعي الحالي.
وأبرز ضيف خلود أنّ الاتحاد لا يدعم الإعتصامات العشوائية، وبيّن أنّه يجب البحث في أسباب الإعتصامات لإيجاد الحلول. وأفاد أنّ اتحاد عمال تونس يعتزم في الأسابيع القادمة تقديم جملة من المطالب إلى الحكومة.
ولم تُفوّت خلود الفرصة للعودة على أسباب استقالة ضيفها من الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 2000. وفي هذا السياق أفاد السيد إسماعيل أنّ السبب الرئيسي يعود إلى الكلمة الّتي ألقاها سنة 1999 في الولايات المتحدة الأمريكية في إطار خمسينية المنظمة العالمية "سيزل" والّتي تناول فيها غياب حقوق الإنسان في المنطقة العربية . وكذلك بسبب إجابته على سؤال أحد الصحفيين المتعلّق بالترشح للانتخابات الرئاسية، والّتي كانت إجابته "لِما لا".
وأكّد السيد إسماعيل على أنّ عبد الله القلال الّذي كان يتقلّد منصب وزير الداخلية في نظام بن علي، ساهم في تغذية هذه المسألة. ووصل إلى حدِ منع فيه الاتحاد العام التونسي للشغل لتنظيم مسيرة للاحتفال بذكرى استشهاد فرحات حشاد.
وصرّح بأنّ نظام بن علي، قام بفبركة ملف التجاوزات المالية في الاتحاد والّتي تسببت في سجنه. وتحدّث السيد إسماعيل السحباني عن هذه المسألة بأكثر تفاصيل وعن محاولات نظام بن علي لإغرائه وعن مقابلته لبن علي بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية وعن اتصال عبد الله القلال به. كما تناول مكاسب وسلبيات الاتحاد العام التونسي للشغل في فترة ترأسه له.