نتيجة للأحداث التي رافقت عملية إطلاق سراح بعض المساجين في الذكرى الأولى لثورة 14 جانفي..و بالخصوص في منطقتي جبنيانة و المساترية..حاولت بعض الإذاعات الاتصال بممثلي الأحزاب من جهة جبنيانة لمعرفة حقيقة ما حدث..و قد اتصلت إذاعة شمس بممثل عن حركة النهضة و اتصلت إكسبريس بممثل عن حزب العمال الشيوعي..فما راعني إلا و أن هذين الشخصين يتحدثان باسم سكان المنطقة و كأننا خولنا لهم الحديث باسمنا و التحدث في مكاننا و لنقترض و أن كل السكان قبلوا أن يتحدث هؤولاء باسمهم فأنا لم أعط صوتي لأحدا حتى يتحدث نيابة عني..
ممثل النهضة تحدث على حسام السيس و كأنه بطل شعبي..فكيف يطلب إطلاق سراحه وهو الذي تم القبض عليه متلبسا ببيع الخمر خلسة..و هو الذي فر من السجن و رفض العودة إليه..فكيف سيكلق سراحه..ممثل النهضى قال أيضا بأن حسام السيس..محبوب من قبل الجميع.. لكن هل هذا يبرر أن يبيع الخمر خلسة..؟؟؟ هل هذا مبرر لأن لا يعود إلى السجن رغم النداءات المتكررة لوزارة العدل..فكيف سيتمتع بالعفو؟؟؟؟؟؟؟؟أخيرا حسام السيس دافع عن المنطقة مثلما دافع عليها الجميع..و الكبار و الصغار تجمعوا لحماية المنطقة و الكل ساهم في رمي الحجارة..فهل هذا مقبول؟؟؟؟؟؟
أما ممثل حزب العمال فقد تحدث بنبرة قوية وهو ما يفسر بأنه يشكو عقدة نفسية..فالنبرة القوية لا تعني الإقناع في الحديث..الإقنا يكون بالحجج و البراهين لا بالصياح و الصراخ..و الهرج و المرج..و التقدم بطلبات غريبة و عجيبة..فهذا السيد الذي يغيب عنه الوعي السياسي..يطلب أن يتم منح جبنيانة "الاستقلال" نعم يريد استقلالا عن مدينة صفاقس,,تخيلوا...و يطلب هذا بصيغة الجمع ..و لست أدري من طلب منه التحدث باسمي-على الأقل-..و يفتخر بأنه قام بإغلاق الطريق مع سكان المنطقة في حين و أن عددهم لا يتجاوز 50 نفرا أغلبهم من الأطفال و بعض الشباب الذي لا ناقة لاه و لا جمل في كل ما يحدث..لكن هناك من يتبع الفوضى التي يشرع لها دائما جماعة حزب العمال..
سنظل دائما في المراتب الأخيرة..لأننا نفكر في المصالح الشخصية..لأننا نفكر في إطلاق سراح مساجين متهمين في قضايا زطلة و بيع الخمر و ننسى أن نطالب بحق المدينة في التشغيل و ببعث المشاريع في جبنيانة..ثم نقول بأن السبب هو وجودنا في صفاقس..فإذا لم نفكر نحن في مدينتنا فكيف سيفكر الآهرون فينا..