الأسرة.. خط الدفاع الأول لتحصين الأبناء من مخاطر الإنترنت في عصر التكنولوجيا الحديثة، والانفتاح على العالم، والبحث عن
المعرفة بشتى الطرق، ومع دخول التقنيات التربوية الحديثة في عمليات
التعليم، والمطالبة بتطوير الأداء والأخذ بأسباب الحداثة.
وعلى الرغم من توفير كافة الإمكانيات لأبنائنا للاستفادة القصوى من
تكنولوجيا التعليم، وأدواته، إلا أن ذلك يجب ألا ينسينا دورنا الحقيقي في
تربية الأبناء وحمايتهم من مخاطر هذه التقنيات، بل وربما حمايتهم من
أنفسهم.
تبدو الخطورة بشكل واضح مع الإنترنت، إذ للأسف الشديد، سوف يقابل هؤلاء،
الصغار منهم والكبار، الكثير من الأخطار خلال تواصلهم المباشر على
الإنترنت وبلا رقيب، وإذا كنا نحن كأفراد بالغين، نعي مخاطر الإنترنت
ونستطيع حماية أنفسنا بشكل جيد، يبقى علينا الأهم .
وهو إرشاد أطفالنا وتوعيتهم بهذه المخاطر حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم.
بداية لا بد أن نحدد ما هي أهم المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجه
الأبناء مع الانترنت: البرامج التي تُحمل على جهاز الكمبيوتر تلقائياً
عندما تتصفح الإنترنت.
خطورة نقل العدوى مثل ما يحدث خلال برنامج تشارك الملفات التي تتيح
للمستخدمين الآخرين الاطلاع على الملفات الموجودة في الجهاز. ظهور إعلانات
غير مرغوب فيها لمنتديات ذات أغراض مشبوهة.
النوافذ الدعائية وتلك التي تروج لمواقع إباحية. منتديات الحوار (الشات)
وما يحدث فيها من تغرير بالصغار، أو الاطلاع على أسرار المتصفح، وربما
أسرار عائلته أيضاً. خطر التعرض للملاحقة القانونية بتحميل مواد مقرصنة
(موسيقى أو ملفات فيديو).
ومن المهم جداً أن نتفهم الخطورة الفعلية التي قد يتعرض لها أطفالنا،
ووحدهم الأهل يستطيعون تخفيف مخاطر هذه الشبكة، وجعلها آمنة، من خلال
الآتي:
ناقش أولادك، وتعرف على طبيعة عملهم على جهاز الحاسوب، ومدى حاجتهم
للإنترنت، وساعدهم في الوصول إلى هدفهم. حافظ على وجود الكمبيوتر، ووصلة
الإنترنت في مكان تواجد العائلة بدلاً من غرف الأطفال. ويمكن أن يكون
الحاسب في غرف الأطفال لأداء واجباتهم المدرسية ولكن دون وصلة إنترنت.
ضع قواعد وإرشادات معقولة وضابطة لاستخدامهم للكمبيوتر، وناقشها معهم
والصقها بجانب الحاسب كأداة تذكير. مع متابعة مدى التزامهم بهذا. تأكد أن
استخدام الأطفال أو المراهقين الزائد للكمبيوتر وترددهم على الإنترنت وفي
أوقات متأخرة من الليل يمكن أن يكون مؤشراً لسوء الاستخدام.
تعرف على الذين يتبادلون الاتصال مع أولادك في غرف الدردشة وغيرها.
وساعدهم على فهم الأخطار الجديدة وغير العادية، وقم بتوعيتهم بكيفية تجنب
الانحراف، .
وعدم الوقوع في الفخ إن حدث وتلقوا رسائل مشبوهة، أو أي تهديد. انصحهم
بألا يعطوا أبداً أية معلومات شخصية على الإنترنت لأي شخص، أو لأي موقع.
ذكرهم باستمرار بأن لا يستجيبوا أبداً للرسائل أو الإعلانات المثيرة،
والفاحشة، والإباحية. وشجِّعهم على إخبارك في حال تلقوا مثل هذه الرسائل.
عرّف أولادك بأن الأشخاص على الإنترنت، لا يظهرون دوماً على حقيقتهم،
فمن الممكن لشخص أن يقول إنه فتاة بعمر 21 سنة بينما هو رجل بعمر الخمسين.
وأن ليس كل ما نقرأه على الشبكة يمكن أن يكون صحيحاً
.