لبنى النعمان: راضية عن مشاركتي في «وصلة» أسامة فرحات.. وتوجهي ليس تجاريا
لبنى النعمان مغنية تتقد ذكاء وحيوية تطمح لان ترسخ أقدامها والخطوات البطيئة التي تخطوها في عالم الفن والغناء خاصة فرغم أنها ليست جديدة على الساحة الفنية التي دخلتها من باب «طريق النجوم» ورغم مشاركاتها الناجحة في عروض لعمالقة التلحين فإنها مازالت لم تحظ بفرصة الانطلاق لتحلق بجناحيها عاليا في سماء الفن.
ولبنى من الوجوه التي تركت أطيب الأثر وأحبها الجمهور الذي حضر «وصلة» لأسامة فرحات هذا العرض الذي أسال الكثير من الحبر واستعصى حصول إجماع حول قيمته الفنية وأحقيته بالعرض في إطار مهرجان قرطاج الدولي التقتها الصباح فتحدثت عن راهنها وما تطمح له من خلال التحاقها بعالم الفن الذي كانت والى وقت قريب تجهل مناخاته وتقاليده وصراعاته.
قالت لبنى أنا مغرمة بالفنون..رقص،غناء وتمثيل منذ صغري وزاد غرامي بعد ان التحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي وتحصلت على الأستاذية أما تجربة الغناء فقد كانت سنة 2004 مع رؤوف كوكة في برنامجه «طريق النجوم» الذي تميزت فيه عن غيري باختيار ما يناسب شخصيتي وقدراتي الصوتية، بعدها غنيت مع الأستاذ محمد القرفي في زخارف عربية سجلت بعدها مباشرة أغنيتي الأولى «نحب نغني» في لبنان وهي من كلماتي والحان وتوزيع اللبناني «مايك ماس»
كما كانت لي تجربة أخرى تعلمت منها الكثير وهي تجربتي مع الأستاذ زهير قوجة وقد أسفرت هذه التجربة عن أغنية «فولارا « وهي أغنية من التراث التونسي الجبنياني هذبناها واعددنا لها توزيعا جديدا.
أما التجربة المهمة في حياتي فكانت مع الأستاذ رضا الشمك الذي لحن لي قصائد غنيتها في عرض «احبك أكثر» الذي كرمنا خلاله محمود درويش وتاغور وأبو القاسم الشابي في مهرجان المدينة.
...واسامة فرحات ؟ والوصلة؟
طبعا هذه التجارب ساعدتني على التعامل مع أسامة فرحات وجعلته يقتنع بقدراتي ويلحقني بالمجموعة التي اشتغلت معه في عرض «وصلة « الذي اعتبره علامة مضيئة في مسيرتي نظرا لقيمته الفنية وفكرته المستحدثة والأسلوب الجديد والمميز الذي قدم به أغانيه وألحانه والحان وأغاني غيره وأنا راضية عن مشاركتي رغم القيل والقال ففي الوصلة غنيت «ريتا» لمرسيل خليفة والغاضبون من كلمات نزار قباني والحان أسامة فرحات. لقد أحببت التعامل مع أسامة لأنه يحترم الفنان ولأنه وضعني في الإطار الذي رسمته لنفسي ولم يطلب مني أن اغير أي شيء في طريقة تعاملي مع فني لقد فهمني واقتنع بخصوصية صوتي وخصوصية الصورة التي أريد أن أقدمها للجمهور عني وعن طموحاتي وما أريده من الفن بصفة عامة.
ولكن ألا يمس الغناء أمام عدد قليل من الجمهور في مهرجان كبير من كبرياء الفنان ويشعره بالإحباط ؟
علمتني دراستي للمسرح وعملي مع عز الدين قنون في مسرحية «رهائن « مثلا ان الفنان مطالب بالصدق والتفاني وحسن الأداء سواء أمام ألاف الجماهير او في حضور بعض الإفراد ولا أرى أن الغناء أمام عدد قليل من الجمهور ينقص من قيمة الفنان اذا كان من الذين يحترمون فنهم هو فقط ولنكون اقرب إلى الموضوعية هو وضع يقلق الفنان ويدعوه لان يتساءل لماذا؟ ويبحث عن سبب عدم الإقبال على فنه ليرى إن كان رفضا أو لسبب طارئ وأنا متأكدة من أن قلة عدد الجمهور في عرض» وصلة» كان سببه قلة الإعلانات وقلة عرض الومضات الاشهارية في الإذاعة والتلفزة وتزامن العرض مع أول يوم صيام في شهر أوت وهو صعب جدا نظرا لحرارة الطقس. لذا وان كانت هذه هي الظروف فكيف نشعر بالإحباط. بالعكس هذا يزيدنا إصرارا على المواصلة.
إن ما قرأته عن مشاركتي في وصلة كان ايجابيا وقد أحب الجمهور العرض الذي اتخذ منه البعض موقفا حتى قبل أن يخرج للنور وأنا شخصيا لاحظت أمورا غريبة من بعض الجهات قبل وبعد العرض لم افهمها ولم اعرف لها سببا مقنعا فهل يعقل ان يتم تصنيف العرض قبل عرضه ؟
متى تفتح لبنى جناحيها للريح وتحلق وحدها ؟
لقد كانت الوصلة مرحلة مميزة في حياتي في هذا الوقت بالذات فانا اخطو خطوات بطيئة جدا ولكنني راضية عنها تمام الرضا لأنني أتعلم منها وأمر بتجارب ثرية اعرف أنها ستفيدني في المستقبل... طبعا أنا احلم بان انطلق وان أسجل أغاني وان تصل التي سبق ان سجلتها للجمهور العريض وان أتجاوز عوائق التوزيع ولكنني مقتنعة بان الطريق صعب خاصة ان توجهي ليس تجاريا بالأساس.
هل من مشاريع جديدة؟
لي مشاريع مع الشاعر الصغير أولاد احمد وعدد من الشعر اء الشبان ومشروع أغنية او اثنين مع مارسيل خليفة ومع أسامة فرحات.