استعجالي جبنيانة و قانون الغاب
قسم الاستعجالي في جميع انحاء البلادعرضة للمشاكل و الاعتداء و الهمجية و استعجالي جبنيانة يكاد لا يمر اسبوع بدون مشكل... كل هذا وارد و اصبح مألوفا. ولكن أن يضاف إليه تعطيل سير العمل والفوضى المتسبب فيهما طبيب وممرض ، اطاران في الاستعجالي ، فحدث و لا حرج .... وذلك من خلال :
-إرغام بعض الأعوان على الامضاء على عريضة لإقصاء طبيبة ،رئيسة القسم ، و الناظرة .
- إجبار بعض الممرضات على مساندتهم وتهديد أصحاب الموقف المخالف و تحريض بعض الممرضين على عصيان تعليمات الطبيبة رئيسة القسم و الناظرة.
ـ تعطيل بعض التجهيزات و إتلاف الأدوية التي أصلاً نشكوا نقصها.
ـ إعطاء عطلة مرضية تتجاوز الاسبوع لبعض الأعوان بالتناوب وذلك في فترة الثورة و ما بعدها رغم الحاجة الماسة لخدمات الإستعجالي خاصةً في فترة الثورة والانفلات الأمني...
ـ تهديد بعض ممرضات الاستعجالي و المستشفى بشتى الوسائل و حتى عن طريق أزواجهن.
-منع أطباء وممرضي الدائرة الصحية بمد يد المساعدة عند الحاجة مع تهديد البعض منهم .
و في الأخير أقدمت هذه المجموعة على العصيان في قسم الاستعجالي و طالبوا بتنحية رئيسة القسم و الناظرة فتم التصدي لها بكل حزم و تلقائية و تجلى ذلك بوقفة احتجاجيه وتوقيع عريضة (تم ارسالها إلى السيد المدير الجهوي ) من طرف جل أعوان الصحة من أطباء و ممرضين وتمت مساندتهم من طرف أهالي المنطقة و نتج عن ذلك إضراب عام شمل الاستعجالي وعيادات الدوائر الصحية بجبنيانة و العامرة و العيادات الخارجية.
تم في ما بعد إرسال عريضة من طرف جل أهالي المعتمدية من كل الشرائح مطالبين فيها بالضرب على أيدي العابثين و مناصرة رئيسة القسم أمال الطاهري و الناظرة وسيلة لعطر.
فكان موقف المدير إلحاق المنجي بن خليفه بالدائرة الصحية و أردفه باستجواب ضرب به عرض الحائط و لم يبالي و لم يكترث. و رغم هذا الإجراء بقي كاتب عام مساعد النقابة ، المنجي بن خليفة ، يصول و يجول في المستشفى و لم يلتحق بالعمل الجديد لمدة ثلاثة أسابيع... و الإدارة و السيد المدير لم يقوما بالاجراءات اللازمة رغم استفسارات رؤساء الأقسام و النظار.
و أمام هذه الوضعية المضحكة و المبكية , فإن جدول العمل الأسبوعي الممضى من طرف رئيسة القسم و المدير و الناظرة و المعلق بالاستعجالي (يمثل وثيقة رسميه يعاقب عليها كل من يخالفها أو يدخل عليها تعديلات ) أتلفه المنجى ا أمام مرأى رئيسة القسم و الناظرة بكل استهزاء !!!.
للتذكير هذا المسمى كاتب عام مساعد للنقابة الأساسية للمستشفى و النقابة تتبرى من هذه التصرفات التي لا تمت بصله بالعمل النقابي السامي الذي يدعو إلى النضال و التضحية لا إلى التفرقة و الكراهية مع العلم أن النقابة الأساسية تتكون من سبعة أعوان اغلبهم أعلنوا انسلاخهم مستنكرين و منددين هذه الأفعال.
تعطل سير الأعمال في الاستعجالي و سادت الفوضى و اللامبالاة و قدمت رئيسة القسم تقرير كتابي و أردفته بحجج دامغه إلى الإدارة المحلية و الجهوية و انتظرت .. .ثم انتظرت ...
فلا جواب و لا حراك و لا استفسار !!!!
فهل هذا تنصل من المسؤولية ؟؟
و قد كان رد رئيسة القسم , الدكتورة امال الطاهري, في إطار هذه الأجواء المشحونة التي وصلت إلى حد التهديد و الإكراه تقديم إسقالتها.
كما طالب الناظر العام ,وحيد الغرام ,التعجيل بإستقالته لإستحالة العمل في هذه الأجواء و عدم قدرته على القيام بمهامه أمام صمت الإدارة وعدم سيطرتها على الوضع .
فتقدم إلى هذه الخطة سبعة أعوان أرغم واحد على سحب ترشحه و تم التغافل على مطلب خليفه حسونة و نور الدين لعطر... وتم تنصيب المنجى بن خليفه سالف الذكر ناظر عام بدون استشارة أو إعلام الأطباء رؤساء الأقسام و هذا خرق للقانون .
تصوروا المستهتر بالقانون و المتسبب في الفوضى و الانفلات و الساعي إلى تبريك المستشفى يقع تكريمه و إعطائه أعلى الرتب.
أين دولة المؤسسات و القانون... أين حياد الإدارة... أين مبادئ الثورة العظيمة؟؟
أين العدل و الحق أين الفصل السابع من الرائد الرسمي لوزارة الصحة في باب الأوامر و القرارات صفحة 2339؟؟
و أمام هذا الوضع المزرى نطالب بكل إصرارتحمل كل من السيد المدير الجهوي و مدير المستشفى مسؤوليتهما و تطبيق القانون... فعهد التنصيب و الموالاة قد ولّى و انتهى بدون رجعة ...
كما نطالب :
ـ ردع و محاسبة العابثين و المخطئين.
ـ رجوع الدكتورة أمال الطاهري إلى خطتها مع الاستجابة لكل مطالبها و الاعتذار لها لما قدمته من خدمات للمستشفى والمواطنين...
ـ عدم إقصاء كل من المترشحين خليفه حسونة و نور الدين لعطر لخطة الناظر العام مع تطبيق القانون من الفصل السابع للرائد الرسمي لوزارة الصحة.
ـ عودة الناظرة وسيلة لعطر لخطتها في قسم الاستعجالي.
عاشت الثورة عاش المستشفى الجهوي بجبيانة