يتزامن حلول شهر رمضان هذا العام، في شهري يوليو وأغسطس،
حيث تتعامد الشمس على مدار السرطان في النصف الشمالى، الأمر الذي يعني أن
يوم الصيام سيكون هو الأطول والأشد حرارة فى نصف الكرة الشمالى لأول مرة
منذ 33 عاما، في حين سيكون نهاره الاقصر والاشد برودة فى نصف الكرة
الجنوبى، وفيما ستكون الأيام في بدايات الشهر أطول من نهايته.
توضح تقارير فلكيون وجيوفيزيائيين أن المسلمين في الدنمرك
ستكون ساعات صومهم أكثر من ساعات الصوم في دول عدة ، حيث سيصومون 21 ساعة ،
يأتي مباشرة بعدهم مسلمو إيسلندا بحوالي 20 ساعة و20 دقيقية، ثم مسلمو
هولندا بـ18 ساعة و30 دقيقة فمسلمو كندا بـ18 ساعة.
فيما سيكون عدد ساعات الصيام نحو 15 ساعة في قطر
والمدينة المنورة، فيما ستصوم مكة المكرمة 14 ساعة و40 دقيقة، ترتفع إلى 15
ساعة و30 دقيقة في مصر
واليمن يصوم 14.5 ساعة وهو أطول صيام يمر به منذ 33 عاما
بسبب تزامن حلول رمضان المبارك مع تعامد الشمس على مدار السرطان وهذا لا
يحدث إلا كل 33عاما.
أما أقل عدد ساعات صيام، فسيكون في الأرجنتين بمعدل 9
ساعات و30 دقيقة فقط، وهو العدد الأقل من الساعات، متبوعة بأستراليا بـ10
ساعات ثم جنوب إفريقيا بـ10 ساعات و30 دقيقة.
وصرح الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث
الفلكية والجيوفيزيقية، بأن اليوم الأول فى شهر رمضان المبارك فى مصر هو
الأطول من حيث ساعات الصوم، التي تبلغ 15 ساعة و 33 دقيقة، تتناقص تدريجياً
إلى أن تصل الى 14 ساعة و42 دقيقة، فى اليوم الأخير من أيام شهر رمضان.
وأوضح أنه فيما يكون شهر رمضان هو الأطول نهاراً وأشد
حرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لتعامد الشمس على مدار السرطان
في هذا النصف، يكون الأبرد والأقصر نهاراً في النصف الجنوبي من الكرة
الأرضية
وأشار عودة، إلى مشاركة علماء المعهد فى وقت لاحق مساء
اليوم الخميس، فى تحرى واستطلاع هلال شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1433،
حيث أن الحسابات الفلكية فى مصر تعد مدخلاً للرؤية وليس الفيصل فى تحديد
غرة الشهر.
ومن جانبه فسر الدكتور محمد غريب، الباحث بقسم الشمس
بالمعهد، تناقص ساعات الصوم تدريجيا خلال شهر رمضان لميل الشمس الذى يختلف
من يوم الى آخر، مشيراً الى أن هذا الميل له دورة ثابتة تتغير عبر السنين.
وأشار إلى أنه من المتوقع قياساً على حلول شهر رمضان بعد
حوالى شهر من حدوث الانقلاب الصيفى، يوم 21 يونيو الماضي في مصر ودول النصف
الشمالى من الكرة الأرضية، أن تميل معدلات درجات الحرارة الى الارتفاع حيث
تكون هذه الفترة من أشد أيام الصيف حرارة، ولكنه ليس مطلقا لأن درجة
الحرارة ليست هى العامل الوحيد فى شعور الانسان بالحر ولكن الرطوبة النسبية
تتدخل بدرجة كبيرة فى هذا الاحساس، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق
الأوسط”.
وأضاف الدكتور محمد غريب، أنه بناء على ذلك فإنه يمكن
التنبؤ بأن تكون أيام شهر رمضان، الواقعة خلال شهر يوليو الحالى الأشد
حرارة عن تلك الواقعة فى شهر أغسطس المقبل، نتيجة لانخفاض نسبة الرطوبة فى
هذا الشهر عن شهر يوليو الحالى، وهو ما لا ينفى تعرض مصر لموجات شديدة
الحرارة خلال هذه الفترة من شهر رمضان.