كذب وزير الصحة عبد اللطيف المكي للمصدر خبر تم تداوله في مختلف المواقع الاجتماعية وصفحات الفيسبوك حول وفات 5 أطفال في مستشفى شارل نيكول ومستشفى الأطفال باب سعدون نتيجة عدم صلوحية تلاقيح الحصبة.
وأكد وزير الصحة أن هذه الأخبار هي مجرد إشاعات لا تمت بصلة إلى واقع قائلا " أن برامج التلاقيح في تونس من اعرق البرامج في العالم و أن المخابر الفيروسية في تونس لها تقاليد كبيرة جدا".
من جهة أخرى أكد مدير الرعاية الصحية الأساسية عفيف بن صالح للمصدر انه قد تم تسجيل 30 حالة مرض بالحصبة في كامل تراب الجمهورية وهو ما اعتبره خير دليل على نجاح ونجاعة برنامج تلاقيح الحصبة في تونس.
وأكد بن صالح أن تونس تزخر بمخابر ذات امتياز عالي يمتد صيتها في أرجاء العالم العربي وشمال إفريقيا ليمتد إشعاعها من أقصى المغرب إلى إيران.
وأشار إلى أن نسبة تغطية تلاقيح الحصبة في كامل تراب الجمهورية بلغت 97بالمائة و على كل مليون تلقيح يتم تسجيل حالة واحدة يمكن أن تصير لديها مضاعفات لكنها ليست بالخطيرة.
كما كذب بن صالح أن يتم توريد إلى تونس تلاقيح مغشوشة أو غير صالحة من أي جهة كانت لان مصادر التزويد التي تستورد منها تونس مرشحة من قبل المنظمة العالمية للصحة التي تضمن الصحة والسلامة لضمان سلامة المواطن.
هذا وقد ذكرت العديد من الصفحات المعروفة على الفيسبوك والتي تضم عدد هائل من المعجبين انه "في الوقت الذي ينشغل فيه المراقبون بقضيّة تسليم البغدادي المحموديّ تمرّ في الظّلام كارثة صحيّة استهدفت أطفال تونس ، تتمثّل في عدم صلوحيّة تلاقيح الحصبة التي تمّ استيرادُها من الهند اعتبارًا لرخص أثمانها حيث سجلت 03 حالات وفاة أطفال نتيجة حمّى الحصبة بمستشفى الأطفال بباب سعدون و حالتان بمستشفى شارل نيكول ، و هناك حالات داخل البلاد لا نملك عنها معطيات."
كما مررت هذه الصفحات هذا الخبر الكاذب للآلاف من المواطنين باعتماد صور لأطفال مصابين بمرض الحصبة وفاقدين للوعي لتبعث نوع من المصداقية دون أن تدرك ربما هلع عدد كبير من الأولياء خوفا على مصير وصحة أبناءهم.