انتهت كأس أمم أفريقيا بتتويج منتخب زامبيا باللقب القاري على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح 8-7 في كأس أفريقية بلغت النسخة الـ 28.
ولأول مرة في تاريخه، يتوّج منتخب الرصاصات النحاسية بالكأس بعد أن وصل مرتين إلى النهائي وفشل في التتويج، الأولى سنة 1974 أمام زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً)، والثانية سنة 1994 أمام نيجريا. وأكدت زامبيا مقولة "الثالثة ثابتة" وأحدثت مفاجأة مدوية في سماء القارة الأفريقية بإحرازها لقبها الأول بفريق مغمور.
أما الطرف الآخر للمباراة النهائية منتخب كوت ديفوار، والذي حافظ على نظافة شباكه منذ البداية حتى إسدال الستار على هذه المسابقة، هذه هي المرة الثانية التي ينهزم فيها بركلات الترجيح في النهائي بعد سنة 2006 أمام منتخب مصر.
وشهدت هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا تسجيل 76 هدفاً، وعرفت تجمع عدد كبير من اللاعبين في مركز أحسن هداف في البطولة بتسجيلهم لثلاثة أهداف هم الغابوني بيير أوباميانغ و الزامبي إيمانويل مايوكا ومواطنه كريستوفر كاتونغو والمالي شيخ دياباتي والأنغولي مانوتشو والمغربي حسين خرجة والإيفواري ديدييه دروغبا.
وسجلت النسخة الـ 28 من كأس أمم أفريقيا خروج أربعة منتخبات من دور المجموعات بصفر من النقاط وهي السنغال وبوركينا فاسو والنيجر وبوتسوانا بعد عجزهم عن تسجيل أي فوز أو تعادل.
كما كانت هذه النسخة شاهدة على الحضور الأول في النهائيات لمنتخبات النيجر وبوتسوانا وأحد البلدين المنظمين غينيا الاستوائية.
وشهدت كأس أمم أفريقيا الماضية اشتراك المجموعة الأولى والثانية والثالثة في دور المجموعات في تسجيل 15 هدفاً وكانت حصيلة أهداف الدور الأول بأكمله 61 هدفاً.
وسجل منتخب غينيا أكبر انتصار في هذه المسابقة عندما دك شباك بوتسوانا 6-1 وذلك ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
السودان بعد 42 عاماً
تمكنت كتيبة "صقور الجديان" من بلوغ الدور ربع النهائي بعد 42 سنة، حين نظم أبناء الخرطوم كأس أمم أفريقيا سنة 1970 تمكنوا من احراز اللقب وبعدها راوح المنتخب بين الخروج من الدور الأول وبين عدم التأهل، لتأتي النسخة الحالية ويصنع السودانيون الحدث بتخطيهم الدور الأول بعد 42 عاماً.
البوركيني تراوري
يعتبر لاعب منتخب بوركينا فاسو برتراند تراوري (16 عاماً) ثالث أصغر لاعب في تاريخ كأس أمم أفريقيا بعد الغابوني نزيغو في "كان 2000" والذي يلعب لفريق فيرتون المنتمي لأندية الدرجة الثانية البلجيكية والسيراليوني محمد كالون في "كان 1996" اللاعب السابق لإنتر ميلان الإيطالي، فقد شارك تراوري مع منتخب بلاده أمام السودان وانتهت المباراة لصقور الجديان 2-1.
اكتشافات كأس أمم أفريقيا
مع كل عرس أفريقي، تظهر أسماء جديدة من اللاعبين الذين سطع نجمهم في هذه النسخة، فكان لكل من التونسي يوسف المساكني والغابوني بيير أوباميانغ والزامبي إيمانويل مايوكا.
لاعب الترجي الرياضي التونسي يوسف المساكني (21 عاماً) يلعب في مركز صانع الألعاب ويعتبر العلامة المضيئة للمنتخب التونسي، قدم مستوى رفيع مما جعل ناديا ليل وباريس سان جيرمان الفرنسيان يطمحان لضمه، سجل هدفين من أروع الأهداف وبنفس الطريقة، راوغ في المناسبة الأولى الدفاع المغربي بأكمله وسجل هدف الانتصار لمنتخبه وأعاد الكرّة في مواجهة النيجر ومحى دفاعه بالكامل وسجل الهدف الأول لـ"نسور قرطاج".
مهاجم فريق سانت إتيان الفرنسي بيير أوباميانغ (22 عاماً)، كان العلامة الأبرز في منتخب الغابون، فسجل ثلاثة أهداف ويعتبر هداف البطولة رفقة لاعبين آخرين لكن إضاعته لركلة جزاء في ربع النهائي أمام مالي والتي عجلت بخروج منتخب بلاده من المسابقة ستكون الذكرى السيئة في مشواره الكروي.
مهاجم فريق يانغ بويز السويسري إيمانويل مايوكا (21 عاماً)، ساهم بشكل كبير في تتويج بلاده باللقب الأفريقي وتمكن من حصد مقعد له ضمن قائمة هدافي كأس أمم أفريقيا بتسجيله لثلاثة أهداف، أهدى لبلاده التأهل للنهائي بتسجيله في مرمى غانا الهدف الوحيد للمباراة.