أفاد شاكر رقية رئيس الغرفة الوطنية لوكلاء وأصحاب محطات البنزين أن البنزين المهرب من البلدان المجاورة قد أثر على أصحاب المحطات والشركات الموزعة مبرزا أن الغرفة تلقت خلال الفترة الأخيرة مئات الشكاوى
وقد أبلغت وزارة الإشراف بالأمر بمن في ذلك وزير الصناعة الجديد إلا أنه لم تتخذ الاجراءات اللازمة بعد في وقت أصبحت فيه عشرات المحطات مهددة بالغلق...
ولاحظ رئيس الغرفة الوطنية لوكلاء وأصحاب محطات البنزين أن البنزين المهرّب تحوّل إلى ظاهرة اتسع انتشارها في الجنوب والوسط التونسيين وبدرجة أقل نسبيا في الشمال الغربي...
ولئن لم يظهر تأثير تجارة البنزين المهرّب بالمناطق المجاورة لتونس الكبرى نظرا للكثافة السكانية فإن المحطات في عديد المناطق الداخلية باتت مهدّدة بالغلق مبرزا أن المبيعات (حسب تصريحات المتضرّرين وتشكياتهم الواردة على الغرفة) قد تراجعت بنسبة 70 و80% بينما أغلقت بعض المحطات مثل رأس جدير التي بلغ فيها سعر لتر البنزين 200 مليم...
من جهة أخرى بيّن شاكر رقية أن عدة محطات أخرى تهدّد بالغلق في صفاقس وعقارب والجم والمهدية وقد تم إعلام وزير الصناعة بذلك منذ أيام، كما لم يخف محدثنا أن هذا المشكل يهم الدولة بالأساس ومن شأنه أن يؤثر على مردودية محطات البنزين والشركات التي تستعد لجولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية، مبرزا أن الوضع لو تواصل على ما هو عليه سيكون مصير عديد المحطات في المناطق الداخلية -حيث ينتشر بيع البنزين المهرّب- الغلق...