فرضت القناة القطرية الجزيرة الرياضية مبالغ قدرت ب10 ملايين و200 ألف دولار، على قنوات بلدان شمال إفريقيا، مقابل بث 10 مباريات فقط على الشبكة الأرضية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة في غينيا الاستوائية والغابون ما بين 21 يناير الجاري و10 فبراير المقبل.
وكشفت مصادر متطابقة أن التلفزيون المغربي حصل على حقوق نقل 10 مباريات أرضيا، بعد مفاوضات ماراثونية مع إدارة قناة "الجزيرة"، أثمرت أداء 10 ملايين دولار، أي ما يناهز تسعة ملايير سنتيم.
ورفض محمد لامين، مدير التخطيط بقناة "الجزيرة الرياضية" في تصريح صباح الثلاثاء، الحسم في المبلغ الإجمالي الذي دفعته دار البريهي بالرباط لنقل كأس إفريقيا، مكتفيا بالقول "لا أحد في الجزيرة يمكن أن يطلعكم عن الجانب المالي".
وكانت "الجزيرة الرياضية" حصلت على حقوق نقل مباريات البطولة الوطنية مقابل مليون دولار حوالي (850 مليون سنتيم)، نظير نقل مباراتين في الأسبوع.
وكشفت مصادر متطابقة أن "الجزيرة الرياضية" استغلت الاهتمام الكبير بكأس إفريقيا من طرف الجمهور المغاربي، لتفرض مبالغ ضخمة رغم إدراكها أن قنوات دول شمال إفريقيا لن تفلح في تأمين المبلغ المطلوب في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها هذه الدول.
وفشل التلفزيون التونسي والجزائري، ومعهما بعض البلدان الإفريقية في تأمين المبلغ المقترح للحصول على حقوق نقل كأس إفريقيا، ما يضطر مشاهدي قنوات الدول نفسها إلى متابعة المباريات على قنوات "الجزيرة الرياضية" المشفرة.
وكشفت مصادر إعلامية تونسية، أن التونسيين مستاؤون من الاحتكار التجاري المعتمد من طرف القناة القطرية، مؤكدين أن الأخيرة أعادت الكرة نفسها، وهي تفرض مبالغ ضخمة على التلفزة التونسية لنقل مباريات نسور قرطاج على الشبكة الأرضية، بعدما قامت بالشيء نفسه خلال دورة أنغولا 2010، كما تساءل التونسيون حول خلفيات رفع القيمة المالية من 3 ملايين دولار عام 2010 إلى 10 ملايين دولار حاليا.
منقول