هي ملفات فساد من الحجم الثقيل تعلقت بعدة أطراف ورهانها المالي ضخم جدا يقدر بعشرات المليارات هذا ما صرح به السيد عبد الفتاح عمر رئيس اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد في الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة اليوم بمقرها بتونس العاصمة بعد نهاية مهامها التي انطلقت منذ 8 أشهر.
واستعرض السيد عبد الفتاح عمر وبقية أعضاء اللجنة تقريرا تضمن أهم العينات من الملفات المعروضة على اللجنة.
وأكد أنه تم عرض أكثر من 10 آلاف ملف على اللجنة التي قامت بدراسة 5 آلاف منها وتم إحالة 320 ملفا من بينها على النيابة العمومية وبقي 5 آلاف ملفا لم يتم التعرض إليها نظرا لضيق الوقت ولخصوصية الظرف الراهن الذي لم يكن يخول للجنة القيام بدراسة كل الملفات حسب تعبيره خاصة وان الملفات في غاية التعقيد.
وقد أعلن الأستاذ ناجي البكوش(أصيل معتمدية جبنيانة) عضو الهيئة الفنية في اللجنة أن الفساد المالي قد بلغ كل القطاعات بدون استثناء وقد فتحت اللجنة ملفات عديدة وقامت بحجز العديد من الوثائق التي وجدت والتي تدين الكثير من الأشخاص خاصة التابعين للرئيس المخلوع وأصهاره والتي تم العثور عليها في إطار قيام اللجنة بالزيارات الميدانية لعدة أماكن أهمها قصر سيدي الظريف وقصر أم الخير بالحمامات ومنزل حياة بن علي .
وأكد السيد ناجي البكوش انه تم العثور على أكثر من 1500 قطعة مصوغ والكثير من السبائك التي تقدر الواحدة منها بـ4 كلغرامات هذا إلى جانب مبلغ 42 مليار الذي تم العثور عليه في وقت سابق بقصر سيدي الظريف وكذلك كمية الآثار التي بلغ عددها 57 قطعة أثرية تعود للقرن 8 قبل المسيح.
وأضاف السيد ناجي البكوش أن الجنة قامت بجلسات استماع في إطار تحقيقاتها بلغت 120 جلسة حيث استدعت العديد من الشخصيات السياسية وغيرها.
نزيهة التواتي