الأوضاع في سيدي بوزيد متأزمة هذا الصباح بعد ليلة مجنونة عملت فيها أسباب الفتنة عملها وبعد بدأ الأمر بمظاهرة صغيرة لبعض الأهالي المحتجين على إسقاط قائمة العريضة الشعبية , التحم بعض المتظاهرين بآخرين كانوا يحتجون منذ بعد الظهر على النهضة وحمادي الجبالي الذي لم يلق التحية على الحامدي في الإذاعة ...وقد صب الحامدي الزيت على النار منذ الصباح في إحدى الإذاعات عندما أطنب في التعليق على المسألة معتبرا ذلك إهانة ومساسا من كرامته ولم يشأ أن يحاول بالعكس قراءة المسألة سياسيا مما كان يقوي مركزه إزاء الجبالي في هذه الحادثة بالذات..
وعندما أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات إسقاط بعض قائمات العريضة زادت الأمور تعقيدا وتنادى بعض الشبان محتجين ومنددين وملاحظين أن الإسقاط طال العريضة وحدها بينما سجلت جل القائمات خروقات لم تعاقبها الهيئة ...
وتسلل في صفوف المتظاهرين بعض من الذين يبحثون دائما على فتيلة من هذا النوع فأحرقت مكاتب بالبلدية بما فيها من وثائق ومنها مكتب الكاتب العام للبلدية وأحرقت المحكمة بما فيها وأحرقت سيارات في مركز التكوين المهني وحاول البعض إعادة إحراق مركز الأمن الذي تصدى بما يملك من وسائل...
وقد تجددت المظاهرات هذا الصباح مع بعض المناوشات مع الأمن هذا وقد علمنا من سيدي بوزيد أنه تم إيقاف حوالي 80 شخصا في ساعة متأخرة من الليلة البارحة وقد وصلت هذا الصباح تعزيزات مهمة من الجيش من قفصة ومن مدرعات الحرس الوطني وغير ذلك من الفرق الأمنية وهي الآن بصدد مسك الأمور ومنع المتظاهرين من التعرض للأشخاص او الممتلكات بدون منعهم من التظاهر السلمي...
ع ع م
almasdar