الأمـــــــــن والاســــــــتقرار
على وقع الأحداث الأخيرة التي عاشتها مدينة جبنيانة والتي جعلت منها حديث
القاصي والداني تشهد جبنيانة أياما عصيبة بعد عسكرة المدينة والحملات
الأمنية المتواصلة ولعل الأسباب الحقيقية أمام تردي الوضع الأمني يعود بالأساس إلى:
-افتقار المدينة لمنظومة أمنية حقيقية تساعد في استتباب الأمن والقضاء على المجرمين
- التواطؤ الأمني في العهد السابق مع عصابات النهب والسرقة
-استفحال ظاهرة البطالة بين الشباب
-تورط العديد من المسؤولين مع عصابات خطيرة تدعمها المافيوزية الطرابلسية
*الحلـــــــــول المقترحة
+ تعزيز التواجد الأمني في مقراته وتجنب الحملات الفجئية والحينية
+فتح تحقيقات جدية في الأحداث الأخيرة وتحديد المسؤولين المحرضين على هذه التجاوزات
+القبض على المجرمين المتورطين في قضايا خطيرة ومحاسبة كل رموز الفساد في العهد السابق
+تجنب المداهمات المفاجئة للسكان من طرف الأمن وتجنب بعض التجاوزات عند عمليات المراقبة
+تجنب عسكرة البلاد لفترة طويلة وانجاز المهمات الأمنية بطريقة سريعة وناجعة
+تجنب الاعتداءات المجانية على المواطنين والتحقيق في بعض التجاوزات الحاصلة من طرف الأمن
الواقع الاجتماعي والاقتصادي بجبنيانة
تنتمي هذه المنطقة إلى ولاية صفاقس –ثاني قوة اقتصادية في البلاد- لكن المتأمل في الواقع الاقتصادي والاجتماعي لجبنيانة يجعلنا نشك في هذا الانتماء باعتبار أن هذه المنطقة لم تستفد من كونها تصنف ضمن المناطق الساحلية كما أنها لم تستفد من انتمائها لثاني قطب اقتصادي في البلاد فظلت بمقاييس متخلفة تعاني الفقر والبطالة والتهميش
*مشكــــــــــــــــــــــلة البطالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
بلغ مجموع العاطلين في الجهة سنة 2004- 2624 عاطلا من مجموع 13821 نشيط وهو ما يعطينا نسبة بطالة تقدر ب 19 بالمائة أي أنها أعلى من المعدل الوطني ( 14 بالمائة ) وتتجاوز النسبة الجهوية للبطالة بولاية صفاقس بحوالي مرتين (10 بالمائة )وتأتي بذلك معتمدية جبنيانة في المرتبة الرابعة من حيث أعلى نسب البطالة في الولاية
- تشمل البطالة في جبنيانة جميع الفئات العمرية لكن بصفة خاصة الشباب إذ أن 60 بالمائة من العاطلين تقل أعمارهم عن 30سنة (حوالي 1600 عاطل)
-تشمل البطالة جميع المستويات التعليمية خاصة المنخفضة إذ أن 63 بالمائة من العاطلين لم يتجاوزوا المستوى الابتدائي و 35 بالمائة ذوي المستوى الثانوي كما أنضاف لهم خريجو التعليم إذ بلغ عدد العاطلين من أصحاب الشهائد الجامعية 144 إطارا جامعيا سنة 2004
الحلول العاجلة
*تسوية وضعية العمال الوقتيين ومحاولة إدماجهم حسب الملفات ضمن منظومة تحفظ كرامتهم وحقوقهم
*توفير مواطن شغل للعائلات الفقيرة دون تمييز بين المناطق
*إعادة تهيئة السوق البلدي والمسلخ والقباضة المالية بأسرع وقت حتى تعود الحياة الاقتصادية إلى نشاطها
*تحفيز رجال الأعمال على إعادة بعث المشاريع مع تأمينها
وحمايتها
*مساعدة العاطلين عن العمل من حاملي الشهائد على بعث مشاريع بالحصول على القروض حسب ملفات مدروسةا لحلول المستقبلية لمشكلة البطالةة
*العمل على دراسة المنطقة دراسة علمية دقيقة لتحديد مجالات التدخل والتعرف على الخصوصيات المناسبة للقضاء على ظاهرة البطالة
*تغيير النظرة السيئة للمنطقة التي امتدت منذ العهد البورقيبي والتي قضت على كل مقومات التنمية بالجهة
*تشجيع الاستثمار الوطني بخلق حوافز لرجال الأعمال من كل الجهات لإنجاز المشاريع وتشغيل أبناء الجهة
*الحد من احتكار مدينة صفاقس للمشاريع والاستثمارات والعمل على إنشاء أقطاب اقتصادية في كل معتمدية حسب خصوصية كل جهة
*تحسين البنية الأساسية التي لا تزال تعيق الاستثمار
*تركيز نسيج اقتصادي متلائم مع حاجيات المنطقة باعتبار طابعها ألفلاحي وموقعها الجغرافي
*تأسيس لجان من الغيورين على الجهة من الداخل والخارج يسهرون على الدفاع عن المنطقة والمطالبة بتشغيل أبنائها وتحفيز المستثمرين على الاستثمار
المجال الفلاحي
- الوضع العقاري للأراضي التي يعاني منه
صغار الفلاحين خاصة عند إسناد القروض
-ضعف إمكانيات الفلاح واعتماده على تقنيات بدائية
-النقص الحاد في مياه الري بسبب نقص الأمطار
-ارتفاع أسعار العلف والأدوية وكل مستلزمات الإنتاج
-انعدام الاعتمادات الموجهة لصغار الفلاحين ضمن البرامج الجهوية للتنمية
-احتكار البعض للأراضي الفلاحية ولوسائل الإنتاج والعلف المدعم
-سوء تصرف المهتمين بالشأن ألفلاحي وخدمة مصالحهم الضيقة
-طبيعة المسالك الفلاحية الوعرة التي تدفع بالفلاح إلى بيع منتوجه بأقل الأسعار
-انعدام التشجيع من طرف الدولة لصغار الفلاحين
-ارتفاع كلفة ضخ المياه وضعف الإمكانيات المالية للفلاحين ومديونية بعضهم لدى البنوك
الصيد البحري
تمتد الساحل البحري في جبنيانة إلى عشرات الكيلومترات من سيدي مصرة جنوبا إلى دوار اللواتة شمالا ورغم أهمية المخزون السمكي بهذه المناطق إلا أنها إلى اليوم تعاني العديد من المشاكل
*اقتصار هذا الخط الساحلي على مرفأ واحد (اللوزة) وهو لا يستجيب الى تطلعات البحارة
*أسطول بحري تقليدي يعتمد على القوارب ذات المحركات الضعيفة والكثير من القوارب الشراعية الغير مجهزة
•اعتماد البحارة على الوسائل التقليدية للصيد وعدم توفر وسائل الحماية والتأمين
•*عدم توفر دواوين لقبول الثروة السمكية وتجنيب البحار مشاق التنقل لبيعها أو الرضوخ لشروط القشارة
•*التلوث البحري الممتد على كامل سواحل الجهة بسبب انعدام التهيئة البحرية والمراقبة
•*الصيد العشوائي في هذه السواحل مما قد يهدد بفقدان العديد من أنواع الأسماك المميزة بالجهة
•*غياب الأمن مما جعل هذه السواحل معبرا سهلا إلى ايطاليا وفقدان العديد من البحارة لقواربهم
•بعض المقترحـــــات والحلـــــــــول
في المجال الفلاحي
*تسوية الوضعية العقارية لأراضي المنطقة وذلك بإجراء مسح عقاري
*توفير الدعم لصغار الفلاحين والبحارة وتحفيزهم على العمل ألفلاحي
*تحسين المسالك الفلاحية لتسهيل عملية ترويج المنتوج
*دعم أسعار العلف والمواد الفلاحية والقضاء على ظاهرة المحسوبية والإحتكار
*العمل على فتح سوق الجملة وتهيئته لضمان ترويج المنتوج الفلاحي
*تعصير القطاع ألفلاحي وتطوير أدائه بالتكثيف من دورات التكوين للشبان وبعث المشاريع الفلاحية
*معالجة مشكلة ضيعات الزياتين الموضوعة تحت تصرف المهندسين بطريقة عادلة وشفافة
في مجال الصيد البحري
*حماية المخزون السمكي بتشجيع الراحة البيولوجية وتعويض البحارة
*تهيئة الشواطئ والحد من تلوثها والعمل على انجاز موانئ و مرافئ
*مساعدة صغار البحارة في الحصول على قروض لتحفيزهم على العمل البحري
*إنشاء مراكز تبريد ومصانع تصبير دورية تستجيب لكل منتوج بحري حسب فترته (موسم القرنيط باللوزة)
*تهيئة الطرق المؤدية إلى الشواطئ
*الترفيع في منحة المحروقات والتخفيض في أسعار مستلزمات الصيد البحري
*تشجيع الفلاحين على الانخراط في منظومة تقاعد ميسرة تضمن له عيشا كريما
المجالات الحيوية الأخرى
قطاع الصحة ورغم بعض الانجازات إلا أنه لا يستجيب لمتطلبات جهة تزايد عدد سكانها وما زال إلى اليوم من عدة مشاكل في عدة مستويات (المقال الصادر بجريدة مواطنون بتاريخ 28 سبتمبر2011)
*مجال التعليم يعاني من عدة صعوبات مثل نقص التجهيزات ومعاناة التلاميذ....
*النشاط الثقافي منعدم بالمنطقة نتيجة الاستبداد الذي مارسه النظام السابق على النشطين في المجال الثقافي
*النشاط الرياضي أصيب بشلل نتيجة تغليب المصالح الخاصة على مصلحة النوادي إضافة إلى افتقار المنطقة لمقومات النشاط الرياضي (ملاعب قاعات تجهيزات...)
* التهيئة العمرانية وتواضعها وانعدام طرق تستجيب للمواصفات إضافة إلى النقص في الإنارة و التطهير والعنايةبالبيئة
بعض المقترحات والحلول
*مزيد تطوير القطاع الصحي وتدعيم المستشفى الجهوي وفك الارتباط بمستشفيات صفاقس وبعث أقسام جديدة ومستوصفات لتقريب الخدمات للمواطن إضافة إلى تدعيمها بإطارات ومعدات لضمان النجاعة
*العمل على تحسين المؤسسات التعليمية وخاصة منها المدارس الابتدائية النائية
*العمل على إعادة تهيئة الطرقات الرئيسية والمساك الفلاحية وإيجاد منفذ أخر للمدينة لتجنب الاكتظاظ في بعض المفترقات
*إحياء النشاط الثقافي بالمنطقة بفتح الفضاءات للجميع وتشجيع الناشطين على
العمل الثقافي بإعادة الروح الى مهرجان سيدي أبي إسحاق الجبنياني
*تفعيل دور المنظمات الشبابية وإعطائها الفرصة للعمل في استقلالية بعيدا عن
الأهداف الحزبية الضيقة(الكشافة المصائف المسرح كورال الأطفال...)
*الاهتمام بالمجال الرياضي وإعطاء الفرصة لأبناء الجهة للبروز والتألق
*توفير الفضاءات المناسبة الرياضية والثقافية في كل المناطق دون استثناء
*تحسين القطاع الخدماتي للمواطن من ماء وكهرباء وتطهير وتسهيل وصولها اليه وصيانتها بشكل يحفظ كرامته
*العمل على تهيئة المناطق الصناعية والإهتمام بالمجال البيئي بتكثيف المناطق الخضراء والمنتزهات وفضاءات للأطفال
*التخفيض من الأداءات المسلطة على المواطن( المساكن الشعبية) واعادة جدولتها
أبو رتاج
التكتل
منقول.