تصفيات كاس امم افريقيا 2012 / المنتخب التونسي يعود بتعادل في طعم العلقم
السبت, 03 سبتمبر 2011 15:19
بلانتير
(وات) - عاد المنتخب التونسي لكرة القدم بتعادل في طعم العلقم صفر/صفر من
رحلته الى المالاوي عقدت مهمته في سباق التاهل الى النهائيات القارية في
المباراة التي اقيمت اليوم السبت في بلانتير لحساب الجولة قبل الاخيرة من
منافسات المجموعة الحادية عشرة لتصفيات كاس افريقيا للامم المقررة في
الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012/.
وبقي المنتخبان شريكين في المركز الثاني بمجموع 11 نقطة غير ان
المالاوي تملك افضلية المواجهة المباشرة باعتبارها كانت قد تعادلت ذهابا
في رادس 2/2 /.
ولم يعد مصير المنتخب التونسي بيديه اذ يتعين عليه الفوز في لقاء طوغو
برادس في الجولة الاخيرة وانتظار عثرة للمنتخب المالاوي في نجامينا امام
تشاد لضمان التاهل الى النهائيات القارية.
وتجدر الاشارة الى ان المنتخب البوتسواني متصدر الترتيب برصيد 17 نقطة
والذي يواجه غدا في لومي نظيره الطوغولي حجز بطاقة التاهل الاولى لهذه
المجموعة.
ويذكر ان المجموعة الحادية عشرة هي الوحيدة التي تضم 5 منتخبات في
التصفيات والوحيدة ايضا التي يتأهل عنها صاحبا المركزين الاول والثاني الى
النهائيات.
وكان المنتخب التونسي المبادر بالهجوم بعد ان رفع زهير الذوادي عرضية
من الجهة اليسرى لم يتمكن عصام جمعة من اللحاق بها ليتدخل الحارس المالاوي
وينقض على الكرة /7/.
ومع تقدم الدقائق مالت الكفة لفائدة المنتخب المالاوي الذي اصبح الاكثر
استحواذا على الكرة مستغلا الانتشار الخاطئ للاعبي المنتخب التونسي
وتباطؤهم في الارتداد الدفاعي.
وكاد المنتخب المالاوي ان يفتتح التسجيل بضربة راسية على مستوى القائم
الاول اثر ركلة ركنية لكن العارضة نابت عن الحارس المثلوثي وانقذته من
قبول هدف بدا اكثر من محقق /22/.
وكثف المنتخب المالاوي من ضغطه وفرض حصارا على الدفاع التونسي وسدد
راسال كرة نصف طائرة داخل المنطقة مرت بجانب القائم /22/ قبل ان يتالق
المثلوثي في مناسبتين عندما ابعد بفضل تمركزه الجيد تسديدتين قويتين من
خارج المنطقة /25 و27/.
واستفاق المنتخب التونسي نسبيا في الدقائق العشر الاخيرة غير ان
محاولاته كانت ذات نزعة فردية في غياب الاداء الجماعي وحاول زملاء عادل
الشاذلي الاعتماد على عنصر المباغتة من خلال التعويل على التصويبات من
مسافات بعيدة.
وبعد تسديدة اولى من العلاقي استقرت بين يدي الحارس /33/ كاد جمعة ان
يباغت الجميع عندما اطلق كرة قوية من خارج المنطقة انهالت على العارضة
/38/.
وكاد فرانك باندا ان يسجل هدف السبق لمنتخب بلاده قبل نهاية الشوط
الاول بدقيقتين عندما سدد كرة قوية حولها المثلوثي بصعوبة الى ركنية.
واستهل المنتخب التونسي الشوط الثاني بقوة وحاول منذ الدقائق الاولى
الضغط على الدفاع المالاوي. وتبادل العلاقي كرة سريعة مع عادل الشاذلي قبل
ان يسددها ارضية تصدى لها الحارس في مناسبة اولى ثم ارتدت منه واصطدمت
بالقائم /50/.
وفي المقابل عمد المنتخب المالاوي الى تعبئة منطقة الوسط من اجل غلق
المنافذ امام مهاجمي المنتخب التونسي مع الاعتماد على الكرات الثابتة التي
كادت ان تحدث الفارق بعدما رفع موزيس كرة خادعة اخرجها الحارس المثلوثي
من تحت العارضة /60/.
واضطر المدرب سامي الطرابلسي الى القيام بتغيير اجباري بعد اصابة انيس
البوسعيدي ليقحم مكانه خالد السويسي قبل ان يزج بالثنائي لمجد الشهودي
وامين الشرميطي مكان الذوادي والعلاقي على التوالي لاضفاء مزيد من الحيوية
على التنشيط الهجومي ومنح اكثر انتعاشة على اداء الخط الامامي.
ولم تعط هذه التغييرات اكلها اذ عجز المنتخب التونسي عن خلق فرص خطيرة
وبقيت سيطرته عقيمة بل كان بامكان المنتخب المالاوي الخروج فائزا لو منح
الحكم السيشالي ايدي مايي ركلة جزاء لمهاجمه راسال بعد احتكاك مع الحارس
المثلوثي لتنتهي المقابلة بتعادل سلبي قلص بشكل كبير من حظوظ نسور قرطاج
في التاهل الى النهائيات الافريقية.