آداب صلاة المرأة بالمسجد في رمضان
تحرص غالبية النساء على الذهاب إلى المساجد في رمضان لأداء الصلوات
المفروضة وصلاة التراويح، وهذا شئ مستحب في الشهر الفضيل، ولكن هناك ضوابط
وآداب على النساء المؤمنات اتباعها في هذا منها:
أولاً: عدم وضع العطور أو الطيب:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا
تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن تفلات). ومعنى تفلات أي من تغيرت
رائحتها ولم تستعمل الطيب. وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة). وعنه
أيضاً أن رسول الله قال: (إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما
تغتسل من الجنابة).
ثانيا: ارتداء ملابس محتشمة غير ملفتة:
فقد جاء في الأثر عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (إِنْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيُصَلِّي
الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ مَا
يُعْرَفْنَ مِنَ غَلَسٍ)، ومعنى متلفعات: التلفع أن تلقي الثوب على رأسك ثم
تلتف به، والمراد بالمرط كساء من الصوف، والغلس ظلمة آخر الليل).
ثالثاً: الانصراف مباشرة بعد انتهاء الصلاة:
فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ثم يلبث في مكانه يسيراً قبل أن يقوم..
ومن الآداب أن تلتزم المرأة جانب الطريق وتتجنب وسطه.
رابعاً: التأخر في الصف:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: خير صفوف الرجال مقدمها وشرها مؤخرها، وخير صفوف النساء مؤخرها وشرها
مقدمها.
خامساً: عدم تخطي الرقاب:
عن أبي صالح الزاهرية قال (كنت جالساً مع عبدالله بن بسر يوم الجمعة
فجاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال اجلس
فقد آذيت وآنيت). ومعنى آنيت: قصرت.
سادساً: الامتناع عن الكلام ورفع الصوت في المسجد:
فعن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا قلت
لصاحبك والإمام يخطب أنصت فقد لغوت). ومعنى لغوت: انشغلت عن الخطبة فذهب
أجرك. ومن الآداب أيضاً عدم البيع والشراء في المسجد.