بسم الله الرحمان الرحيم
هل رفعت الصوناد في معلوم التطهير والماء من دون سابق إعلام؟
تفاجأ عدد كبير من المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية من انتفاخ فاتورة استهلاك الماء والتطهير التي جاءت على غير العادة باعتبار أنهم أكدوا أن فاتورة الاستهلاك الأخيرة لم تكن عادية بالمرّة وفاقت معدلات الأشهر الفارطة وحتى السنوات الأخيرة.
وأفاد عدد هام من الموطنين أن فاتورة استهلاك الماء والتطهير كانت مرتفعة نسبيا وسجلت نموا ملحوظا في القيمة المالية الواجب دفعها للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) لا سيما وأنهم لاحظوا تطورا في معلوم التطهير بالأساس ووفق المعطيات التي تحصلنا عليها من مصادر قريبة من الصوناد أنه تم الترفيع في معلوم التطهير ونسوق هذا الخبر بكل احتراز وتحفظ إلى حين التثبّت منه.
وتجدر الملاحظة أنه يصعب الحصول على المعلومات من داخل الصوناد التي تتكتّم عادة على مثل هذه الزيادات بسبب الخلل الكبير في التواصل خاصة مع وسائل الإعلام التونسية إذ تكتفي الصوناد في العديد من المناسبات بإصدار بلاغ صحفي يتم نشره في وكالة الأنباء الرسمية.
وفي حال ثبوت الترفيع في معلوم التطهير واستهلاك الماء من طرف "الصوناد" فإن ذلك سيكون له رد فعل كبير في نفوس المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات الحكومة والمسؤولين الذين أثقلوا كاهل المواطن بسلسلة متواصلة من الزيادات من المعاليم جعلت مستوى المعيشة مرتفعا في تونس بشكل ملفت للانتباه.
وقد انطلق ماراطون الزيادة في المعاليم مع هذه الحكومة من خلال الترفيع في أسعار المحروقات ثم تلاها الترفيع خفية انطلاقا من شهر سبتمبر في فاتورة الكهرباء والغاز ووصولا إلى الترفيع في معلوم التطهير في الوقت الذي لا يزال التفاوض بين المنظمة الشغيلة والحكومة على الزيادة في الأجور.
مهدي الزغلامي