اشار وزير الفلاحة منذ ايام الى ضرورة فتح تحقيق في اسباب قطع الماء الذي شمل جزءا هاما من ولايات الجمهورية (الجنوب والساحل ومناطق بالشمال) كما أكد وزير العدل الأسبوع الماضي ان النيابة العمومية قررت فتح تحقيق في المسألة...
ورغم ذلك تتواصل اضطرابات توزيع الماء الصالح للشراب بولايات قفصة والمهدية وتوزر وصفاقس وبنزرت.. حيث يتم قطع الماء لساعات النهار ليعاد فتحه خلال الليل بمنسوب ضعيف..
اضطرابات تواصلت لأكثر من شهر في عديد الجهات ورغم أنها تتعلق باحد أبرز المرافق الحياتية للمواطن التونسي لم ترتق معالجتها الى المستوى المطلوب حيث بقيت الشركة"تعول على تفهم المواطن للوضع وترشيد استهلاكه للثروة المائية.
مبررات
أعاد أحمد قعلول مكلف بالاعلام بالشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه اسباب تواصل الاضطرابات في مناطق الجنوب الى عدم قدرة الشركة على استغلال الآبار العميقة التابعة للجمعيات المائية..
أما بالنسبة لولايتي صفاقس والمهدية فبين ان هناك كميات كافية من المياه لهذه المناطق والانقطاعات تسجل أساسا بالبنايات العمودية وتعود الى ضعف تدفق المياه من الخزانات التي لم تمتلئ بالقدر الكافي والتي تتولد عنها محدودية في الضخ.
وفيما يخص بعض مناطق الشمال أشار قعلول الى أن توزيع المياه في هذه المناطق مناط بعهدة عدد من الجمعيات المائية التي أصبحت تعاني بعد الثورة مشاكل تصرف مالية داخلية(عدم خلاص فاتورة الكهرباء، خلافات داخلية..) ينتج عنها قطع المياه.. وأوضح المكلف بالإعلام بالشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه أن الشركة بصدد المتابعة اليومية لشبكة المياه والتدخل بأكثر صرامة لحل الإشكاليات المطروحة. وتجدر الاشارة الى أن نتائج التحقيق الإداري من المنتظر الكشف عنها من قبل وزارة الفلاحة بعد تقديم لجنة التحقيق لتقريرها النهائي كما ان النيابة العمومية ينتظر أن تستمع الأسبوع المقبل الى كل من الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز.
ريم سوودي