إستنطاق والدة محمد البوعزيزي وإعادتها إلى السّجنسيدي بوزيد الصباح علمت «الصباح» من مصادر حقوقية مطلعة أن منوبية البوعزيزي والدة محمد البوعزيزي مثلت صباح أمس بحالة إيقاف أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد لاستنطاقها حول تهم هضم جانب موظف عمومي أثناء مباشرته وظيفته والقذف العلني والاعتداء على الأخلاق الحميدة
وقد أنكرت ما نسب إليها، غير أنها طلبت في نهاية الاستنطاق بحضور ثلاثة محامين من أبناء الجهة ممن تعاطفوا معها العفو فقرر القاضي الإبقاء على بطاقة الإيداع بالسجن المدني بقفصة الصادرة ضدّها منذ يوم السبت الفارط سارية المفعول إلى حين استكمال التحقيق، وبالتالي إعادتها إلى السجن.
وقال الأستاذ معز الصالحي وهو أحد محاميي الدفاع عن المتهمة في اتصال مع «الصباح» إن منوبته حضرت بحالة إيقاف للدفاع عن نفسها، وقد أنكرت كل التهم المنسوبة إليها قبل «أن تطلب السماح» في ظل تواجد ما بين خمسة وسبعة شهود بينهم محام، كانت شهاداتهم متطابقة حول الاعتداء اللفظي الصادر عن منوبته.
وأكد الصالحي أن القاضي الشاكي أبدى ليونة وقد يسقط دعواه، «وهو ما نحن في انتظاره»، مشيرا إلى أن منوبته كانت في حالة نفسية سيئة حين وقوع الحادثة بسبب المعاملة التي لقيتها من الكتبة بالمحكمة أثناء طلبها استخراج وثيقة ومماطلتها في أكثر من مناسبة.
يذكر أن والدة البوعزيزي تم جلبها في سيارة السجون تحت حراسة أمنية مشددة وكان في استقبالها أفراد عائلتها وبعض المنظمات والجمعيات التي طالبت بإطلاق سراحها فيما انقسم الشارع «البوزيدي» بين مستهجن لقرار إيقاف والدة مفجر الثورة التونسية وبين مطالب بتطبيق القانون.
ص. المكشر=