قال المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، كوفي عنان، إنه عرض تطورات الوضع في ذلك البلد أمام مجلس الأمن الأربعاء، مضيفاً أن هناك تفكيراً عميقاً يجري حالياً لمعرفة ما يمكن فعله من خطوات إضافية لإنهاء العنف الدائر هناك.
وأضاف عنان، الذي كان يتحدث من سويسرا: "المجلس يناقش الآن الخطوة المقبلة وما يمكن فعله، ويجب أن يكون لديه شيء خلال الأيام المقبلة."
وأشار عنان إلى أن سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يخططون لتقديم مشروع قرار حول سوريا، كما أن روسيا تحضر بدورها لمشروع آخر، ينص على التمديد لبعثة المراقبة الدولية لثلاثة أشهر إضافية.
وأقر عنان بأن الجهود الرامية إلى وقف العنف قد فشلت حتى الساعة مضيفاً: "لم ننجح حتى الآن بوقف العنف، لم ننجح بوقف العنف والتقدم إلى الأمام،" وحض المجتمع الدولي على "التحدث بصوت واحد" مشيراً إلى ضرورة إنهاء الصراع وحماية الشعب السوري ومنع انتقال الأزمة إلى دول الجوار.
وناقش عنان أمام مجلس الأمن تطورات الأزمة السورية ونتائج جولته في المنطقة التي شملت دمشق وطهران وبغداد.
وذكر عنان أن الرئيس السوري، بشار الأسد، اقترح صيغة جديدة لحل الأزمة "خطوة بخطوة" قائلاً إنه سيطلع المعارضة السورية عليها.
ووصف عنان محادثاته في طهران بالايجابية، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي، إنه يجب علي كافة التيارات السياسية في سوريا الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتحدث عن دور لإيران، الحليف البارز للنظام السوري، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء نزيف الدم في سوريا منذ 16 شهراً، مضيفاً: "اعتقد أن بإمكان إيران لعب دور إيجابي"، وهو موقف لا تشاركه فيه الولايات المتحدة الرأي.
وفي هذا الصدد، قال باتريك فينتريل، الناطق باسم الخارجية الأمريكية، الثلاثاء: "تلعب إيران دورا هداما في سوريا من خلال دعمها المادي لآلة القتل في البلاد، وفيما إذا اختار النظام الإيراني التخلي عن دعمه للنظام السوري والقتل الذي يعصف بالبلاد، فنحن نرحب بذلك."
وتستبق إحاطة عنان إنتهاء مهمة المراقبين الدوليين إلى سوريا في 20 يوليو/تموز الجاري.
وإلى ذلك، وزعت روسيا على أعضاء مجلس الأمن مسودة قرار دولي لتمديد عمل البعثة الدولية بثلاثة أشهر أخرى، بحسب ما نقلت وكالة "إيتار تاس" الرسمية، الأربعاء.