في معهد 18 جانفي بجبنيانة : 100٪ نسبة نجاح شعبة الإعلامية .
حقق تلاميذ الباكالوريا شعبة إعلامية بالمعهد الثانوي 18 جانفي بجبنيانة نسبة نجاح عالية جدا بلغت مستوى 100٪، حيث نجح كافة تلاميذ هذه الشعبة وكان عددهم 25 تلميذا، وهي نسبة عالية جدا لم يسبق أن تحققت في تاريخ هذا المعهد أو ربما في بعض المعاهد الأخرى.
وهذا النجاح، الذي حققه تلاميذ هذا المعهد لم يتحقق في الحقيقة بسهولة، بل كان قد تعرض التلاميذ الى جملة من المصاعب أثناء السنة الدراسية، كان أبرزها جملة الممارسات التي قام بها مدير المعهد والمتمثلة خصوصا في تعيين أستاذ للرياضيات لم يكن يرضى عليه التلاميذ ولأول مرة يتولى تدريس الأقسام النهائية، وقد تمّ هذا التعيين بشيء من المحاباة بين المدير وهذا الأستاذ على اعتبار القرابة وصلة الجوار، في حين تمّ حرمان بعض الأساتذة المشهود لهم بالكفاءة.
هذا الواقع الذي مرّ به تلاميذ هذا المعهد جعلهم يدخلون في مواجهة مع الادارة والمدير تمثلت بالخصوص في مقاطعة الدروس لمدة شهر ونصف في مادة الرياضيات، وكذلك في مادة الفيزياء التي لم يتم تعيين أستاذ لتدريسها بالمعهد إلا بعد شهر من انطلاق السنة الدراسية، لكن هذا الأستاذ ورغم تعيينه مؤخرا كان غير مواكب للبرنامج وغير مطلع عليه مما جعل التلاميذ لا يستفيدون من دروسه وقد بدا ذلك من خلال ما قدمه لهم وما كان مخالفا تماما لما جاء في امتحان الباكالوريا.
غير أنه ومقابل هذا الجفاء الحاصل بين المدير والتلاميذ عمد بعض الأساتذة الغيورين على المهنة بتولي تدريس التلاميذ مجانا ولساعات اضافية في عملية تدارك أنقذت التلاميذ خاصة السيد زبير الحضري (قواعد البيانات) والحبيب الطبولي (حوزميات وبرمجة) وبعض الأساتذة الآخرين في جملة المواد، وخاصة مادة الرياضيات التي تولى تدريسها الأستاذ حسن عبيد المعروف بمقدرته.
ويشار إلى أن مدير المعهد قد مارس صلاحيات خاطئة جدا لم تكن من واجباته، حيث عمد الى منع التلاميذ من متابعة حصص اضافية داخل المعهد. كما أنه لم يمكنهم في عديد المناسبات من قاعات لمتابعة الدروس لوحدهم، الشيء الذي جعلهم يلتجئون الى القيام بذلك خارج المعهد.
وقد أفادنا بعض التلاميذ أن هذا المدير كان من بقايا «التجمع»، حيث كانت له صلة بالمسؤولين فيه وكان يعتقد أنه مازال صاحب وجاهة في هذا الجانب.
هذا الواقع دعا التلاميذ الى التظلم لدى السيد وزير التربية، حيث وجهوا برقية أعلموه فيها أن الامتحان الذي عرض عليهم في الباكالوريا لم يتعرضوا لدراسته. كما أنهم تشبثوا بحقهم في تتبع المدير وبقية الأساتذة الذين ساهموا في هذه المظلمة، خاصة أن كراس النصوص هي شاهد على ما حدث، ودعوا في الاخير الى ضرورة التفطن الى هذه الممارسات حتى لا تتكرر هذه العملية مع زملائهم في السنة الدراسية القادمة، خاصة أن الظلم يوضع دوما على كاهل التلاميذ.
محمد يحيى بن رجب