ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية (يو بي آي) بأن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى أول مقابلة مع صحيفة "جمهوريت" التركية لأول مرة منذ بداية الأزمة السورية.
وأوضحت الوكالة ان صحيفة "جمهوريت" ستنشر المقابلة يوم 3 يوليو/تموز. وأضافت ان الاسد تحدث خلالها عن علاقته برئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى حادث إسقاط المقاتلة التركية في المياه الإقليمية السورية.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إن "صحيفة جمهوريت التركية ستنشر الثلاثاء، أول مقابلة لصحيفة تركية مع الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الأحداث في سورية في 15 مارس/آذار 2011 وتأزم العلاقات بين البلدين، أجاب فيها الأسد على عدد من الأسئلة حول علاقته بتركيا وبقادتها السياسيين".
وأوضح المصدر أن "الرئيس الأسد شرح تطور علاقته برئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والتحول الذي طرأ على هذه العلاقة، وعن علاقاته بالمسؤولين الأتراك"، وتحدث عن العلاقة بين الشعبين السوري والتركي الذي اعتبره "شعبا شقيقا".
وأضاف المصدر أن "الرئيس الأسد تحدّث خلال المقابلة بصراحة تامة عن الأزمة مع الحكومة التركية، وعن الطائرة وكيفية وملابسات إسقاطها، كما تحدث عن مؤتمر جنيف الذي عقد يوم السبت الماضي وتصريحات المبعوث الدولي كوفي عنان". وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأسد شرح أيضا مسيرة الأحداث في سورية ومَن يقوم بالقتل فيها، كما تكلم عن إستخدام الدين في أحداث ما يسمى "الربيع العربي".
من جهتها ذكرت وكالة رويترز ان الاسد قال في المقابلة انه تمنى لو ان القوات السورية لم تسقط الطائرة الحربية التركية الشهر الماضي، مضيفا انه لن يسمح بأن تتحول التوترات بين البلدين الى قتال مباشر. وان الأسد اوضح ان القوات السورية لم تعلم بان الطائرة تابعة لتركيا إلا بعد اسقاطها.
وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد, وذلك بسبب ما أسمته ممارسة السلطات السورية أعمال " القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد, في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.
كما تستضيف تركيا عددا من المعارضين السوريين بالإضافة إلى قيادات من "الجيش السوري الحر", كما عقدت المعارضة السورية عددا من المؤتمرات في اسطنبول وانطاليا, بالإضافة إلى استضافة تركيا لاجتماع مجموعة "أصدقاء سورية".