تونس- الاخبارية تونسية: يتواصل انتظار التونسيين ليوم 24 ماي 2012
تاريخ صدور كتاب ليلى بن علي الطرابلسي "حقيقتي"، خاصة و أن دار النشر التي
ستتولى الإصدار تحرص على إحاطة المحتوى بالكتمان التام و ذلك في إطار
استراتيجية اتصالية هدفها خلق حالة من التشويق التي من شأنها أن تساهم في
رواج الكتاب.
و لكن "الإخبارية" استطاعت بوسائلها الخاصة معرفة بعض
الجوانب التي تضمنها الكتاب، و مثلما نشرنا في الجزء الأول تفاصيل هامة عما
تطرقت له ليلى في كتابها كاعترافها بانتحار والدها و حديثها المفصل عن
انقلاب القصر حيث قالت أن بن علي كان ضحية مؤامرة نسجت خيوطها داخل القصر و
حوله و تتوقف عند الدور السلبي حسب رأيها لأصهارهما و تحديدا سليم شيبوب و
مروان الميروك و صخر الماطري لأنهم ساهموا في اختراق المحيط العائلي ،
فإننا نشير في هذا العدد إلى أن جانبا هاما من الكتاب تطرق إلى علاقتها
بالرئيس السابق حيث أطنبت ليلى في وصف قدرتها في التأثير عليه، و في
الإشارة إلى بدايات العلاقة التي انطلقت إثر حادث مرور بسيط أدى إلى أضرار
مادية أصابت سيارة ليلى الطرابلسي في الوقت الذي كان فيه الرئيس السابق
مديرا للأمن الوطني، و تسخر ليلى بن علي من الروايات التي تحدثت عن طلاق
محتمل بينها و بين زين العابدين بن علي مؤكدة على أن وضعية المنفى التي
يعيشانها ساهمت في مزيد دعم علاقتهما.
و من جهة أخرى، خصصت ليلى بن
علي جانبا من كتابها لتتهم حاكم ليبيا السابق معمر القذافي التي تعتبر أنه
قد ساهم في تغذية الصراعات داخل عائلتها من خلال علاقته مع سليم شيبوب ثم
مع صخر الماطري و ذلك في ظل ممارسته دوائر القرار في ليبيا من توقعات حول
خلافة بن علي.
و في إطار التأكيد على العلاقات الفاترة التي كانت
لها مع القذافي و عائلته تشير ليلى بن علي إلى أن معمر القذافي قد لمح ذات
مرة لزين العابدين بن علي بضرورة تطليقها و هو ما أغضب الرئيس السابق.