صمت رسمي وانقسام شعبي بالعالـم العربي علي
مدي ساعات عقب النطق بالحكم في حق الرئيس السابق حسني مبارك بالسجن
المؤبد, ساد الصمت علي الصعيد الرسمي في غالبية الدول العربية, حيث لم
تصدر ردود فعل مؤيدة أو معارضة للحكم, فيما ساد الانقسام الشارع العربي
بين تأييد الحكم ومعارضته.
اهالى الشهداء .. ميزان العدالة يؤدى الى حبل المشنقة وفيما اعتبر علي نطاق واسع تعبيرا عن المفاجأة من الحكم, لم يصدر عن
القادة العرب أو وزراء الخارجية تصريحات أو بيانات رسمية حول الحكم بحق
مبارك, في الوقت الذي ركزت فيه وسائل الاعلام العربية اهتمامها علي التغطية
الميدانية لتطورات الأحداث خلال المحاكمة وبعدها من داخل مصر. وعلي الصعيد
الش عبي, غلب الانقسام علي الشارع العربي في الوقت الذي سادت فيه أجواء
احتفالية صفحات الثورة بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة في دول الربيع
العربي, حيث قالت صفحة الثورة التونسية: شعب مصر حاكم النظام والنظام
التونسي يحاكم الشعب.
وفي اليمن, تفاوتت ردود فعل الشارع اليمني بين أنصار الثورة وأنصار الرئيس
السابق علي عبدالله صالح الذين تلقوا النطق بالحكم بصورة مفاجئة خوفا من
وقوع صالح في نفس الحكم حال تقديمه إلي المحاكمة, في الوقت الذي رحب فيه
الشباب المؤيدين للثورة خاصة في الساحات والميادين بخبر الحكم علي مبارك
والعادلي,لكنهم عبروا عن استيائهم الشديد لبراءة نجلي مبارك علاء وجمال
الذين قال الشباب عنهم أنهم متورطين بقضايا فساد مالية كبيرة في عهد حكم
والدهما مبارك وتورطهم في أحداث أخيرة شهدتها مصر.
وإعتبر اليمنيون المتعاطفون مع مبارك أن الحكم لم ينصفه, فيما يري الطرف
الثاني إنه لم يكن منصفا لأنه لم يشمل علاء وجمال مبارك ومساعدي وزير
الداخلية. وفي تصريحات للأهرام أكد الدكتور حسن لاشين رئيس صندوق رعاية
المصريين في الرياض أنه لابد من احترام القضاء وان الحكم لم يكن مرضيا لعدد
من المواطنين خاصة الذين فقدوا ابناؤهم شهداء الثورة. وقال ان القاضي احمد
رفعت يحكم بالادلة والمستندات التي امامه والتي كانت غير مستكملة ولم تقدم
بشكل متكامل ولذلك فنحن مضطرون لان نقبل هذا الحكم وان نحترم السلطة
القضائية والعيب علي من قدم الادلة والبراهين
الاهرام 3/6/2012.