جبنيانة : الكاتب العام للمكتب المحلي لحركة الشعب لـ «الشروق» - نرفض كرسي الحكم ونطالب بالوحدة العربية .
جبنيانة
مكتب صفاقس ـ (الشروق)
في الوقت الذي أصبحت فيه حمى الانقسامات تنخر مختلف الأحزاب السياسية يشهد في المقابل التيار القومي العربي الإسلامي انصهارا بين مختلف فصائله توج بانضواء عدة أحزاب تحت راية حركة الشعب التي أصبحت أحد الأطراف الفاعلة على الساحة الوطنية حاليا..
«الشروق» التقت الكاتب العام للمكتب المحلي لحركة الشعب بجبنيانة الأستاذ يحيى بن عبد الله في الحوار التالي:
كيف تقيم نشاط الحركة القومية بتونس في مرحلة ما بعد الثورة؟
لقد فاجأت الثورة مختلف القوى التقدمية التي كانت تعاني الظلم والمطاردة، وهو ما يفسر تشتت القوميين العرب بين عدة أحزاب كما بقي الكثير منهم فوق الربوة ورفضوا الإنتماء الى أي حزب سياسي إلا بعد توحيد كافة القوى التقدمية العروبية الذي تجسد في المؤتمر التوحيدي الأخير لحركة الشعب وحركة الشعب الوحدوية التقدمية وانضواء عدة ناشطين من الاتحاد الديمقراطي الوحدوي تحت رايتها.. ويسعون الآن لاستكمال أهداف الثورة .
هل يعكس حضوركم في المجلس التأسيسي حجم التيار القومي بتونس؟
ـ قطعا لا، نحن لا نسعى الى الحصول على مقاعد بالتأسيسي أو الوصول الى كرسي الحكم في تونس، مشروع التيار القومي يهدف إلى توفير المناخ الملائم للصمود أمام كافة القوى الرجعية في الوطن العربي والتصدي لأشكال الغطرسة الأجنبية، وللأسف الشديد مازالت بعض قوى الردة من الداخل تعتقد أنه بالإمكان استغفال العقول حيث تعمد للتحالف مع القوى الامبريالية العالمية فالطابور الخامس يصر على تمرير بعض المقولات التي من شأنها أن تحد من عزائم دعاة الوحدة العربية.
حركة التاريخ لن توقفها الترسانة العسكرية للولايات المتحدة ولا القوى الغربية نحن أمة محمد لن تركع لغير الله. وقد أثبتت الثورات العربية أن قوة الشعوب لا تقهر فالشعب العربي يسير بخطى ثابتة من أجل التخلص من براثن الاستعباد والاستعمار .
فالأحزاب السياسية التي لا ترفض مبدأ الوحدة العربية هي بالضرورة شريكة لحركة الشعب سواء كانت ذات اتجاه إسلامي أو ليبيرالي فحركة الشعب هي خيمة كل الوحدويين. كل الأقطار العربية عاجزة أمام الآخر. فالوحدة العربية هي السبيل الأوحد لتحرير كافة الأراضي العربية الواقعة تحت الاستعمار الأجنبي وفي مقدمتها فلسطين والجولان بسوريا.
ماذا عن مشروع الحزب العربي الواحد ؟
فكرة بعث حزب عربي واحد ينخرط فيه كافة التقدميين العرب مسألة قديمة ومطروحة ليست على التيار القومي العربي بل حتى على الحركات الإسلامية. هذا المشروع يحتاج الى مناخ سياسي واقتصادي وامكانيات عسكرية وبشرية كبيرة، وفي انتظار استكمال أهداف الثورة بمختلف هذه الدول يبقى هذا التوجه حلم كافة أبناء الأمة العربية والإسلامية.
جعفر الخماري