جبنيانة , سوق الجملة
«الشروق» ـ مكتب صفاقس
خمس سنوات مرت على تشييد سوق الجملة بجبنيانة بكلفة ناهزت 150 ألف دينار ومازال الأهالي ينتظرون فتح أبوابه للعموم.
اشتهرت معتمدية جبنيانة بإنتاجها الفلاحي المتنوع سواء من الأشجار المثمرة أومن الخضر والغلال كما اشتهرت الجهة بإنتاج الجلبانة... وهي أول مموّل لمدينة صفاقس بمختلف المنتوجات الفلاحية.
ويضطر الفلاحون إلى التنقل نحوسوق الجملة بصفاقس أوتونس العاصمة. نفقات التنقل أثقلت كاهلهم وقلصت من الأرباح وعمقت مديونيتهم تجاه المزودين وتجار المواد الفلاحية والبنوك... وما ينشده المتساكنون هو أن يفتح سوق الجملة أبوابه في أقرب وقت ممكن وهوالذي تكفلت بلدية جبنيانة بتشييده بكلفة تجاوزت الـ 150 ألف دينار إلا أنه ظل مغلقا نتيجة إشكال عقاري لم يتفطن إليه المسؤولون بالمصالح البلدية إلا بعد فوات الأوان.
كما يمثل سوق الجملة متنفسا للفلاحين سواء من منطقة جبنيانة أومن المعتمديات المجاورة لترويج منتوجاتهم (ملولش, الشابة, الحنشة, العامرة , منزل شاكر ...) والتي يتجاوز عدد سكانها أكثر من 250 ألف ساكن، فغياب سوق جملة بالجهة ساهم في ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية، وأثقل كاهل المواطنين، وأثر سلبا على نفقات العائلات ذات الدخل المتواضع، وطرح أكثر من سؤال, وفي المقابل يتساءل الأهالي كيف يتم انجاز هذا المشروع على أسس وإجراءات إدارية غير قانونية؟ ولماذا يُهدر المال العام في غياب الضمانات اللازمة؟
جعفــر الخمـاري