أعلن السيد عبد اللطيف عبيد وزير التربية،يوم السبت، أن الوزارة
ستنتدب خلال سنة 2012 خمسة آلاف شاب من بينهم 1500 أستاذ تعليم
ثانوي .
وأوضح الوزير، في حديث خص به وآالة تونس إفريقيا للأنباء، أن
مقاييس الانتداب لم يتم بعد تحديدها، وهي الآن بصدد الدرس على مستوى
الوزارة الأولى وذلك بالتشاور مع آل الأطراف المعنية ومنها بالخصوص
الطرف النقابي.
وأضاف أن فتح باب الترشح لهذه المناظرات سيتم الإعلان عنه في
القريب العاجل، مشيرا إلى أن الناجحين في مناظرة انتداب أساتذة التعليم
الثانوي، سيتم تشريكهم في دورة تدريبية قبل بداية مسيرتهم المهنية في
المؤسسات التربوية.
2
وبين الوزير أن الأساتذة الذين عملوا بصفة متعاقدين لمدة ستة أشهر
متتالية بين 2002 و 2006 ، تم انتدابهم جميعا في التعليم الابتدائي بموجب
. الاتفاقية الممضاة في هذا الخصوص مع الطرف النقابي سنة 2007
وأآد السيد عبد اللطيف عبيد، من جهة أخرى، أن الامتحانات الوطنية،
وخاصة امتحان الباآالوريا، ومناظرة الدخول إلى الإعداديات النموذجية
ومناظرة الالتحاق بالمعاهد النموذجية ستجري، هذه السنة، بصورة طبيعية
دون أي تغيير.
وقال في هذا الصدد: " نحن على أتم الاستعداد لامتحانات هذه السنة، بل
- 2013 " . إننا انطلقنا بعد في الاستعداد لامتحانات السنة المقبلة 2012
وفي ما يتعلق بإصلاح المنظومة التربوية، أآد الوزير على أن هذا
الملف هام جدا، مشيرا إلى أن التوصل إلى إصلاح موضوعي ويتسم بالعمق
والإقناع والجدية يتطلب مدة زمينة لا تقل عن السنتين.
وقال إن اجتماعات أسبوعية يتم تنظيمها لهذا الغرض في مقر الوزارة مع
الإطارات السامية، وبمشارآة باحثين في المجال التربوي.
وأعلن في هذا السياق أن منتدى دوليا مخصصا لهذا الموضوع سيتم
عقده أواخر شهر مارس 2012 ، موضحا أن هذا المنتدى الذي سيجمع
مختلف المتدخلين في القطاع التربوي، إضافة إلى خبراء تونسيين وأجانب
سينكب على دراسة أربعة محاور هامة.
3
ويتعلق ويتعلق المحور الأول بتحديد مفهوم الإصلاح التربوي الذي يضم آل
مكونات المنظومة التربوية وهي الزمن المدرسي، والتقييم، وتكوين الأساتذة
والكتب المدرسية.
وسيتم ضمن المحور الثاني تقديم الإصلاحات المتعاقبة التي خضعت لها
المنظومة التربوية في تونس منذ الاستقلال وهي إصلاحات سنوات 1958
و 1991 و 2002 ، إضافة إلى الإصلاحات الجزئية وهو ما سيتيح استخلاص
العبر منها.
ويوفر المحور الثالث، للمشارآين في المنتدى، الفرصة للاستلهام من
التجارب التربوية في عدد من البلدان الأجنبية على غرار فنلندا وماليزيا
وآوريا الجنوبية وألمانيا واليابان.
وسيخصص المحور الرابع للاطلاع على عدد من التجارب الايجابية في
البلدان العربية، على غرار المغرب والأردن، إضافة إلى التعرف على
4
التوجهات الدولية في مجال تطوير المنظومة التربوية على مستوى العديد من
المنظمات الدولية مثل "اليونسكو" و"الألكسو" و "الأيسيسكو".
وأوضح الوزير أنه سيتم، عقب هذا المنتدى، تحديد رزنامة للتحاور حول
إصلاح المنظومة التربوية في آل جهات البلاد بهدف تشريك آل الأطراف
المعنية.
وأآد السيد عبد اللطيف عبيد، من جهة أخرى، على أهمية التوصيات
الصادرة سنة 2011 عن لجان إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن هذه
التوصيات سيتم أخذها بعين الاعتبار، حيث ستكون نقطة الانطلاق في
الاستشارة الوطنية الموسعة، وسيتم آذلك تضمينها في جدول أعمال المنتدى
الدولي لشهر مارس المقبل.
يذآر أن توصيات هذه اللجان التي نشرت على موقع وزارة التربية على
آانت شدت اهتمام "www.forum.education.gov.tn" شبكة الانترنيت
أآثر من 1000 شخص، شارآوا بجدية في إثراء الحوار حول تطوير
المنظومة التربوية.
وأشار الوزير، من جهة أخرى، إلى أن ندوة حول الشراآة مع المجتمع
المدني ستنعقد في مدينة العلوم يوم 19 مارس القادم، وستنكب على ضبط
الوسائل الكفيلة بتعزيز مشارآة المجتمع المدني في تكوين الشبان وفي صقل
قدراتهم الذهنية والثقافية والاجتماعية والرياضية.
وأآد الوزير، في ما يتعلق بصيانة وتهيئة المؤسسات التربوية،
أن اعتمادات مالية قدرها 80 مليون دينار تخصص آل سنة لهذه الأشغال، إلا
5 أنه أشار إلى أن الاحتياجات في هذا المجال ما انفكت تتزايد وهو ما يستوجب
تدعيم مشارآة المجتمع المدني في هذه الجهود.
وقال الوزير في ختام هذا اللقاء إن السعي متواصل لتوطيد علاقات
الشراآة مع المنظمات الدولية ذات العلاقة بالشأن التربوي قصد الاستفادة من
خبراتها ومن دعمها في تطوير المنظومة التربوية التونسية.