كشف مصدر جدير بالثقة رفض الكشف عن إسمه لجريدة الساعة الإلكترونية أن التلفزة التونسية تعيش هذه الأيام تجاذبات حادة بين عديد الأطراف داخلها و التي تحدوها رغبة شديدة في التموقع و التمركز في مناصب حساسة خاصة في قسم الأخبار فبعضهم لم يتردد في الاتصال بأحد أحزاب السلطة لتقديم الولاء والطاعة من أجل الظفر بمنصب هام .
و من ذلك اقدام أحد مقدمي نشرة الثامنة ليلة 14 جانفي الفارط على الغاء كلمة "مؤقت" رغم وجودها امامه في النص على الشاشة وعندما لامه البعض على ذلك صرح أمام الجميع انه يستمد شرعيته من الشعب لتقديم نشرة الثامنة .
و أضاف المصدر ذاته أن الصراع العلني بين النقابات الأساسية للتلفزة وبعض صحفيي الأخبار إنتقل اثر الملف التلفزي الخاص بمستقبل التلفزة الى صفحات الجرائد إذ إتهم الصحفيون النقابة بالتدخل في ما لا يعنيها بينما طالبت النقابة بالتطهير وكشف أرشيف البوليس السياسي والمناشدين من الصحفيين العاملين في التلفزة.
كما لم يخف المصدر ذاته إستغرابه من تواصل سيطرة صحفيي النظام السابق على المناصب المهمة في التلفزة فلا يخفى على أحد ان مقدمة النشرة الإقتصادية هي التي كانت مكلفة بالإعلام في آخر مكتب للشعبة المهنية للحزب التجمع المنحل بالتلفزة وكذلك الصحفية التي جمعت إمضاءات المناشدة للرئيس السابق لا تزال تتمتع بنفوذ كبير فهي التي تختار الفقرات التي تمرر في النشرات أن إحدى الصحفيات التي أمر عبد الوهاب عبدالله بنقلتها من قفصة لتنتج برنامجا يساهم في تلميع صورة النظام أصبحت اليوم تقدم احدى النشرات .
الساعة الإلكترونية