فجأة صعد سعر الكيلوغرام الواحد من لحم العلوش الى 17.500 مي والبعض أقسم أنه اشتراه ب 20 دينارا فقط في صفاقس وفي نفس هذه الأيام من السنة الماضية كان لا يتجاوز 13000
ولكنّ ماذا يجري ؟ فالأمر يتجاوز المعقول ومن المسؤول عن هذا الارتفاع المُشطّ ؟ الأمر غير معروف وأين دور وزارة التجارة لتعديل الأسعار عبر الاستيراد مثلا ؟ ثمّ أين الخطابات الرنّانة التي سمعناها أثناء الحملة الانتخابية لتعديل الأسعار والمحافظة على القدرة الشرائية خاصة للطبقات الفقيرة
ورغم أنّ المواطن لا يستطيع الآن ولا غدا أن يقتني لحم الخروف وأنّ الأمر يمكن تجاوزه بنسيانه فانّ الخطير في الأمر أن ارتفاع الكبير لسعر العلوش سيؤثر بدوره على باقي أسعار اللحوم فالبقري صار ب 16 دينارا ثم أن تحويل وجهة المستهلك نحو اللحوم البيضاء مثل الدجاج سيُرفعّ من سعرها وقد يصبح ضعف ما هو عليه الآن وقد يتجاوز 6 دنانير لكثرة الاستهلاك
وسيجد مُربي الدواجن الحجة لرفع أسعاره بدعوى أنّ سعر الكيلو خروف 17 دينارا فلا عيب و لا ضيْر أن يرتفع سعر الدجاج أيضا و حين تحتج على ارتفاع سعر السمك يُفاجئك البائع بالسؤال لماذا لم تتكلموا عن سعر العلوش ؟ ويدخل المستهلك في دوامة لن يخرج منها إلا والأسعار تلتهب يوميا أمامه ولا يستطيع فعل شئ حتى أنّ الجزار حين سألناه عن السعر المُلتهب قال أنّ الأسعار حُرّة فلن يجد المواطن لا لحم الخروف حينها ولا اللحوم البيضاء ولا صفراء ولا أسماك لأنّ قدرته الشرائية سيُدمرها هذا الارتفاع لأسعار اللحوم ولا تنس أن الخضر بدأت تصعد سُلمّ الغلاء درجة درجة وهذه كارثة أخرى لا يستطيع الفقير تحملها لأن غذائه الأساسي سلق ومعدنوس وبطاطة وربي يقدّر الخير