ضمن المنتخب التونسي للسيدات حضوره في نهائيات كأس العالم القادمة بعد انتصاره على المنتخب الجزائري في نصف النهائي متأهلا بذلك إلى النهائي الذي سيدور اليوم ضد المنتخب الأنغولي المنتصر على الكوت ديفوار "27 ـ 24".
وسارت المقابلة في اتجاه واحد فالمنتخب التونسي لم يجد منافسة إلا خلال فترة وجيزة ارتكب خلالها بعض الهفوات الفردية في الهجوم التي جعلت المنتخب الجزائري يقترب في النتيجة 6ـ5 غير أن المنتخب التونسي وبعد مضي 12 دقيقة من بداية المقابلة رفع من نسقه فطريقة الدفاع المتقدم 4ـ2 أو 3ـ3 جعلت المنتخب الجزائري يلعب بعيدا عن مناطق 9 أمتار فالتجأ إلى التصويب من بعيد وهو ما ساعد الحارسة التونسية على صد كرات عديدة تحولت إلى هجمات معاكسة.
ويمكن القول إن كل شيء سار على ما يرام للمنتخب التونسي في الفترة الثانية فوجد الحلول للدفاع الجزائري الموجه على كل من التومي والخويلدي ورفع الفارق 11ـ6 و16 ـ9 لينهي الفترة الأولى بفارق مريح وهو 16ـ11.
خلال الفترة الثانية نجحت رفيقات التومي في رفع النسق بشكل كبير استعصى من خلاله على فتيات المنتخب الجزائري مجاراة نسق المنتخب الوطني.
ويمكن القول إن الفترة الثانية كانت استعراض قوة من قبل لاعبات المنتخب الوطني بحكم ان الفارق تعمق بشكل كبير ويكفي أن نشير إلى أن المنتخب التونسي سجل 11 هدفا متتاليا لم ينجح المنافس في الرد عليها إلا من خلال هدف واحد وهو ما يثبت التباين الكبير ليصل الفارق إلى 31ـ14 قبل منتصف الشوط.
وعلى عكس مباراة الذكور غابت الإثارة عن دربي السيدات والسبب في ذلك قوة المنتخب التونسي الذي قدم مقابلة لا تنسى ونجح على كل المستويات وجعل من غير المنطقي التحدث عن الأمور الفنية فالمنتخب الجزائري رضي بما حكم به المنتخب التونسي وقبل الأمر الواقع ولم يجد الحلول لا في الدفاع ولا الهجوم فكان انتصار المنتخب التونسي أمرا منطقيا بل إن سهولة تحقيق الانتصار هي التي جلبت الاهتمام.
وهكذا حقق المنتخب التونسي تأهله إلى المقابلة النهائية عن جدارة بعد أن هزم كل منافسيه ويبدو أنه قريب من استعادة اللقب الذي افلت منه منذ سنوات عديدة باعتبار أن المجموعة الحالية لها قدرات تجعل فرصتها في الفوز يوم غد على أنغولا وافرة.