تحدث الوزير الأول الأسبق محمد الغنوشي فى حوار خاص على شمس آف آم بمناسبة إحتفال تونس بالذكرى الأولى لاندلاع شرارة الثورة التونسية عن عديد الأحداث التي شهدتها تونس خلال 14 جانفي هذا اليوم الذي دخل به شعب تونس التاريخ من بابه الكبير.
يوما رأي فيه بن علي المخلوع ضرورة استتباب الأمن حتى وإن اقتضي الأمر القضاء على أكثر من 100 تونسي قائلا "ما عندهم وين يوصلوا "هذا التصريح المفاجأ الذي جعل الغنوشي يقرر الإستقالة قبل أن تتسارع وتيرة الأحداث وينتهي يوم 14 جانفي بفرار الرئيس المخلوع وتوليه الرئاسة.
تصريحا جاء على لسان الغنوشي الذي أكد بأن استلامه للسلطة في ذاك اليوم ما هو في الحقيقة إلا تفادياً للفراغ السياسي وحصول ما لم يكون في الحسبان قبل أن يتم إقناع فؤاد المبزع بإستلام الرئاسة المؤقتة.
،كما تطرق أيضا خلال هذا الحوار إلى الإتصال الذي جري بينه وبين المخلوع يوم 15 جانفي مشيراً إلى أن بن علي إقترح عليه اعطاءه توكيل لرئاسة الجمهورية لكنه رفض الإقترح و تسأل في نفس الإتصال عن إمكانية رجوعه التي باتت مستحيلة إلى تونس.
وفي جانب أخر من الحوار أكد محمد الغنوشي بأن مهمة الوزير الأول في العهد السابق كانت في الحقيقة مقتصرة على التنسيق بين الملفات الإقتصادية والإجتماعية ،مضيفاً بأن كل الوزراء في ذاك الوقت كانوا يخضعون مباشرةً إلى رئيس الجمهورية.