أضرب أمك تزداد حــــــــــــبا

الحريـــــــــــــــة

أن تضرب امك التى انجبتك وسهرت من أجلك

كل إنسان حر في ما يقول وما يفعل
أنت إنسان
أنت مواطن عربي

إذا أنت
حــــــر

لك كامل الحرية

في غلق الطرقات
وتكسير الممتلكات والمكتسبات

ولك الحرية
في القتل
والاغتصاب
ولك حرية السرقة والنهب والسطو
والاستيلاء
هذا هو نموذج الحرية العربية
المنشودة
نظــــــــــــــــام
النظام
لا رئيس
لا وزير
لا
برلمان
لا قانـــــــــــــــون

يكفي أن تنتصب في أي شارع رئيسي لبيع ما
يحلوا لك
غلال وحضار

سمك ولحم
حليب
ينزين مهرب

سجائر
خمور
وحتى المخدرات

يكفي ان تضع لافته وتكتب عليها

تونس حرة

كل شيء
وارد

حتى الوطنية
أصبحت شعارات

أنا وطني أذا
سأرعى مصالحي الشخصية الضيقة

نعطل مصالح
الوطن

لأننا وطنيون
نغلق الطرقات

نعطل المصانع ونغلقها ونشرد عائلات العمال
والموظفين
نحرق سيارات الإسعاف

ونكسر معدات وأدوات التطبيب

[حتى في الحروب بين الدول وبموجب اتفاقيات دولية
و[باسم الإنسانية وتحت أي ضرف كان ومهما كان لا يمكن ولا يجوز بأي حال من الأحوال
أن يقع الاعتداء علي المستشفيات ولا علي سيارات الإسعاف ولا الإطار الطبي ولا شبه
الطبي ]

ولكن في الثورات العربية نعتدي علي
كل هذا ونرمي وندوس علي كل المبادئ

هذا
وطننا
هذه تونسنا
هذا نحن
؟؟
اليوم
يقولون ان الديكتاتورية أرحم
لأننا شعوب
لا تستوي أحوالنا ولا ننضم صفوفنا إلا بالقبضة الحديدية والعصي الغليظة

هذا ما يردده الشارع

لأن الآمن
أصبح خائفا

لأنه اليوم يقع الاعتداء علي الحرمات واستباحة
المحرمات
ليست هناك جهات خارجية وراء ما يجري ولا يوجد أعداء ولا موالين
للهاربين والخائنين

نحن أنفسنا أعداء لمصالحنا ولمستقبلنا ولوطننا

وطننا يطعن ويمزق من الداخل
بأيدينا

شباب الثورة التونسية
رسم
صورة ناصعة وجميلة
صفق له العالم

انحنت له الرؤوس احتراما
وتقديرا

ما الذي يجري اليوم
؟

هل تنازل عن إنجازه العظيم
أم تراه نال مراده
وحقق هدفه ؟

يجب ان لا يحيد
عن بناء وطنه الحر المنيع

وطنــــــــك
هـــــــــــو
أمـــــــــك
فهـــــل تضــــــرب
أمـــــك؟

أليس الوطن بالام فكيف لك ان تضرب امك
التى ترعرعت في ربوعها وتدرجت في طلب العلم في مدارسها
وكبرت علي حبها وتغنيت بها
ودافعت أجدادك عن حرمة ترابها
اليوم تكسر وتضرب وتحرق
لماذا لأنهم سرقوا ثورتك وصادروا حريتك
ولكن ليست تلك هي الطريقة الناجعة ايس بتلك الطريقة نرد الفعل ولا نطلب بالحقوق بواسطت الضغط والجرق والنهب
بهذا التصرف نحن نعطل مصالح بعضنا ونلحق الضرر بمكاسبنا
أنا وانت وهذا وذالك
هناك طريقة والف طريقة

صدقني ان هؤلاء المارقين عن القانون لا يهنا لهم بال ولا يتلذذون طعم الاكل والنوم ويشعرون بداخلهم بالذل والخزي والعار وستبقى سجلاتهم مدنسة يتنكر لها ويستحي منها احفادهم.

نوع جديد من المسامر المصددة

ان لم تستحي فافعل ما شئت