هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةدعاءأحدث الصورالتسجيلدخول
المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Support
المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Oooo10 المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Oooo210

 

 المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ghazzaa
إدارة المنتــدى
ghazzaa


عدد المساهمات : 1056
النشاط : 29
تاريخ التسجيل : 19/07/2011


المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Empty
مُساهمةموضوع: المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟   المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Icon_minitime2011-09-04, 09:25




المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟



بقلم: صالح عطية
لكل ثورة دفاترها... ولأن الثورات فعل في الزمن.. والتاريخ.. ولحظة من
المستقبل، نشرع في سلسلة من المقالات التي تحاول أن ترسم أبرز دفاتر الثورة
التونسية.. الدفاتر التي تؤرق الثوار.. وتزعج السياسيين وصنّاع القرار...
وعسى أن نرضي شهداءنا الذين كانوا مصباحنا في ظلمتنا التي استمرت لعقود...

بدأت
رائحة «المستقلين» تفوح من كل مكان في البلاد، بعض هؤلاء جزء من «ماكينات»
حزبية، والبعض الآخر رد فعل على «أوضاع» محددة داخل الأحزاب، فيما يرغب
آخرون ممن لم تستوعبهم خريطة الأحزاب، لأسباب فكرية أو سياسية أو عقائدية
(إيديولوجية)، في أن يكونوا أحزابا «من نوع خاص»، فلا هم تشكيلات حزبية،
مثلما يقتضيه مفهوم الحزب و«طقوسه» التنظيمية المعروفة، ولا هم مستقلون
بالمعنى المتعارف عليه في التجارب التعددية والديمقراطية في العالم..

صحيح
أن المشهد السياسي والحزبي بعد ثورة الرابع عشر من جانفي، بات مثل «مخبر
التجارب»، أي انه مفتوح على صيغ وتعبيرات وأشكال عمل سياسي واجتماعي
مختلفة، وبعضها غير مسبوق في البلاد، لكن الصحيح أيضا، أن تجارب المستقلين
في بلادنا، محدودة والكثير منها لم يتبلور في شكل «نماذج» لها خصوصياتها
ودائرة تحركها وتحالفاتها، لذلك ظلت على امتداد الأربعين عاما الماضية
(وتحديدا خلال فترة حكم المخلوع)، ديكورا للمشهد الانتخابي، أو في أحسن
الأحوال، رقما خارج المعادلة، يتم استخدامه لتسويق «الوجه الديمقراطية»
للانتخابات، ولذلك كان يتم «انتاجه» مرحليا، والسيطرة عليه بصورة محبكة،
حتى لا ينفلت من العقال الذي وضع له، ويتحول الى حراك حقيقي، وهو ما كان
النظام السابق يخشاه ويحذر منه، في سياق مقاربته الأمنية التي تعتبر «فئة
المستقلين»، مثل أولئك الضباط الخارجين عن الصف...


تســــــــاؤلات..

فهل تغيرت هذه
الصورة المتعارف عليها بالنسبة للمستقلين؟ هل المشهد السياسي الراهن، قادر
على افراز «نمط» جديد من المستقلين يستجيب لطبيعة المرحلة الحالية
واستحقاقاتها القادمة؟ بل نكاد نطرح الأسئلة الأهم: هل نحن بحاجة فعلا الى
المستقلين في الانتخابات المقبلة؟ هل أن وجود أكثر من مائة حزب في البلاد،
يبرر وجود «مستقلين» مثلما يريد أن يقنعنا البعض؟


أسئلة
كثيرة تتدافع أمام المرء وهو يتابع «حركة» المستقلين هنا وهناك، ولعبة
الشد والجذب بين الاحزاب وبعض الشخصيات. ومع ولادة «التحالف الديمقراطي
المستقل» قبل نحو أسبوع، كان لا بد من وقفة لفهم خلفية هذا المولود،
وطبيعته، و«وضعه الصحي» وأفقه السياسي، وعلاقته بالاستحقاقات المقبلة...


فقد
ولد هذا «التيار» من رحم تراكم أعقب ثورة 14 جانفي، بعد محاولات من قبل
شخصيات سياسية، مثل السادة حمودة بن سلامة ومصطفى الفيلالي والصادق بلعيد
وقيس سعيّد،
الذين
نشروا نصوصا حول الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، والمرسوم المتعلق
بانتخابات المجلس التأسيسي، وتنظيم السـلط في تـونس(1)، وتنقل هؤلاء في بعض
المدن التونسية لشرح وجهة نظرهم من قضايا قانونية ودستورية وسياسية، من
موقع «المستقلين» كما كانت لبعضهم مقابلات مع رئيس الوزراء في الحكومة
المؤقتة السيد الباجي قائد السبسي..


غير
أن هذه التحركات، اصطدمت بـ«الحزبية الجارفة» التي كانت معطلة لأية
فعاليات خارج الأطر الحزبية، الى جانب هيمنة الزخم الثوري خلال الأشهر
الأولى التي أعقبت الثورة، ما حال دون تطور هذا «الحراك المستقل» الى إطار
«تنظيمي» واضح المعالم، قبل أن تتفتت هذه الجهود، ويخلد كل واحد من هؤلاء
الى «الراحة القسرية»..


معركة «كسر العظم»

في تلك الأثناء، كان الأستاذ عبد الفتاح مورو يخوض معركة ذاتية وموضوعية في آن معا..

من الناحية الذاتية، بدا الرجل مترددا أمام «الاستقلال»
التام عن «حركة النهضة» التي كان أحد مؤسسيها قبل أكثر من أربعين عاما،
عندما أطلت تحت مسمى «الاتجاه الاسلامي»، ترددٌ غلُب عليه حساب التاريخ
وترتيبات المستقبل وضغوط «الاخوان»..


ومن
الناحية الموضوعية، كان الاستاذ يحاول أن يقرأ حسابا لـ«قواعد النهضة»
ولشعبيته المتزايدة، ولنظرة خصومه السياسيين، ولعلاقاته ـ ربما ـ بأطراف
فاعلة في الحكومة... ويبدو أن الرجل كان «يختبر» ـ من الوجهة السياسية
العملية ـ مدى نجاعة «وضعه الجديد»، بعيدا عن «النهضة» وحواشيها، وعلى
التماس مع تيارات أخرى داخل الساحة الاسلامية..


لكن
هذه «المعركة» سرعان ما انتهت الى شبه قطيعة مع «النهضة»، عبر الدخول في
مفاوضات مع الشخصيات المستقلة التي كنا ذكرنا هويتها، ومع عدة أحزاب
«وسطية»، أو هكذا تطلق على نفسها، أثمرت ـ في المحصلة ـ اتفاقا على انشاء
«التحالف الديمقراطي المستقل»، الذي شهد انضمام الو
جه الاعلامي والحقوقي المعروف صلاح الدين الجورشي.

فهل
نحن أمام تيار مستقل فعلا؟ وما هي هويته الفكرية والسياسية؟ ولماذا ولد في
هذه الفترة بالذات؟ وكيف تشكل بنوع من الفسيفساء المثيرة للجدل؟


وبأي معنى تبدو «استقلالية» هذا التحالف الجديد؟

وعمن
وإزاء من؟ وكيف يكون التحالف مستقلا وهو يضم عدة أحزاب؟ وأي معنى
للديمقراطي ضمن هذا التحالف، في ظل الزخم الديمقراطي على اليمين وعلى
اليسار، وحتى في الوسط، إن كان ثمة وسط في المشهد السياسي حقا؟ وهل يقبل
هذا التحالف بمستقلين من اليسار أو من القوميين؟


واللافت
للنظر في ذات السياق، كما يرى عديد المراقبين، أن الصفة «الاسلامية»
للتحالف، ووجود عدة أحزاب ضمنه، تنزع عنه الطابع المستقل.. وربما كان من
الأجدى بأطرافه أن يطلقوا عليه «الوسطي» بدل «المستقل»، حتى لا يحدث الأمر
بعض التشويش الحاصل لدى الكثير من الملاحظين حاليا...


مورو.. و«النهضة»

لا
شك أن هذا التحالف المنضوي تحت جناحي الأستاذ عبد الفتاح مورو الذي يحاول
الاستفادة من «الكاريزما» الهائلة للرجل، وقدرته على الاقناع، وجاذبيته
الشعبية الواسعة، مطالب بالاجابة المقنعة والصريحة على تلك التساؤلات
وغيرها، لأنه لا يكفي أن تكون «ديمقراطيا» في اطار من التحالف الواسع، لكي
تكون مستقلا!


لكن
في المقابل، ألا يمكن القول أن التحالف نجح ـ على الصعيد النفسي على الأقل
ـ في زعزعة حالة الاستقرار التام التي تعيشها حركة «النهضة» منذ الثورة؟
ألا يكون قد وضع لبنة باتجاه خلخلة البنية السياسية والتنظيمية لهذه
الحركة، ليس باتجاه تفتتها وتشظيها ـ كما يتبادر الى أذهان البعض ـ ولكن
باتجاه إعادة النظر في الكثير من المسائل المهمة، سواء في علاقتها
بمكوناتها أو بأرضيتها الفكرية، أو بتعدد مراكز القوى داخلها، أو بالسياق
الوطني العام الذي تتحرك فيه؟..


لكن، هل بوسع هذا التحالف أن يحدث كل ذلك في حركة «النهضة»؟!

ربما
حصل العكس تماما.. فقد يلتف النهضويون على أنفسهم في نوع من «الدفاع
الذاتي» فيمنعون الاختراق، ويفسدون «طبخة» مورور ورفاقه، وهذا وارد في منطق
السياسة وحبالها...


قد
نكون أمام منعرج سياسي هام، وقد نكون أمام محاولة جديدة فاشلة، من تلك
المحاولات التي قام بها آخرون لتفتيت اليسار أو الحركة القومية... من دون
أن ينجحوا..


ولعل
المسألة المثيرة للجدل، على خلفية هذا التحالف، أن تشهد الساحة السياسية
ولادة «تحالفات مستقلة» من رحم القوميين، وأخرى من تربة اليسار، وبذلك يكون
لدينا مستقلون بألوان سياسية ايديولوجية، بمثابة «الحدائق الخلفية»
للأحزاب...


فما
رأي «التحالف الديمقراطي المستقل»؟ هل ينجح في تحريك مياه آسنة في محيطنا
السياسي؟ أم يكون جزءا من مياه جديدة، بدأت تنساب في المشهد الوطني، دون أن
يكون لها منتهى واضح؟


بصرف النظر عن نتائج هذا الحراك.. فنحن أمام دفتر مهم من دفاتر ثورتنا.. ألا وهو موضوع المستقلين في ديمقراطيتنا الناشئة..

وإلى دفتر جديد...

ــــــــــــــــــــــ

(1) كانت «الصباح» نشرت هذه النصوص في الإبان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jben.yoo7.com
 
المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يجوز الدعاء بـ :اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه
» جديد القنوات على النايل سات
» أخبار أمم إفريقيا 2012
» مُدير جديد لإقليم أمن صفاقس
» تحديث جديد للموربوكس بتاريخ 26-07-2011

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: بمناسـبـــــــــــــة :: الانتخابات-
انتقل الى:  

تذكرني؟

المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Fb110
المقــالات والمـواد المنشورة في المنتـدى لاتُعبرعن رأي الادارة ويتحمل صاحب المشاركـة كامل المسؤوليـة عن اي مخالفـة او انتـهاك لحقوق الغيــر.
المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Progre11
* جميع الحقوق محفوظة ©-2011منتدى جبنيانة *
المستقلون.. وضع جديد.. ولكن!؟ Progre12
يستحسن إستعمال Firefoxلتصفح المنتدى